فن المکياج کقيمة جمالية فى الفليم السينمائى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

شعبة الفنون التعبيرية -- قسم الديکور -- کلية الفنون الجميلة -- جامعة الاقصر

المستخلص

من المعروف بأن الفن البصرى هو الفن القادر على ان يجعل المشاهد يتحول من حاله الى آخري. وتعتبر السينما من اکثر الفنون البصرية قوة وفاعلية، ولها قدرة على التأثير والاقناع.
في بداية الامر کانت السينما في مجال المؤثرات البصرية تعتمد علي طرق تقليدية وبسيطة في التنفيذ تتناسب مع ثقافة المشاهد في هذا الوقت، ثم يتوالى التقدم التقني بشکل واضح وسريع في المجالات التکنولوجية لتطبيق جميع انواع الخدع البصرية، والتي ساهمت بشکل کبير في تغيير شکل ومحتوي الفيلم السينمائي، ومن اهم هذه المجالات " فن المکياج " والذي يعتبر من اهم احد فروع الخدع والمؤثرات البصرية.
حيث يتبادر للذهن ان فن المکياج مرتبط بتجميل الفنانين واخفاء عيوب الوجه لإظهارهم علي نحو متألق فقط، ولکن الحقيقة ان فن المکياج هو فن تغيير مظهر الوجه الحقيقي للممثل بما يتلاءم مع الشخصية التي يؤديها، وذلک عن طريق استخدام مساحيق واصباغ واشياء اخري، يکون الهدف منها هو خلق ملامح حيه معينة ومطلوبة لکي تعبر عن الشخصية المراد تقمصها.
علاوةً على تطبيقه من خلال العديد من الشخصيات لحضور المناسبات الفنية والتنکّرية المختلفة، وکثيراً نلاحظ العديد من الأشخاص يستخدمونه في الحياة اليومية العادية، وهم غالباً من المراهقين.
والمکياج السينمائي يمکنه توصيل أي نوع من المعلومات إلي المشاهدين بدون استخدام الألفاظ أو إهدار للوقت.
والمکياج في الاعمال الدرامية يختلف عن المکياج العادي، حيث يخضع للدراسة کفن قائم بذاته، لأنه مکياج بالضرورة يتلاءم مع الإضاءة الساطعة وزوايا الديکور والاکسسوارات.
وهذا النوع من الفن اصبح رکيزة يفتح استنادا له معاهد متخصصة ليحتوى مواهب شبابية وجدت في الاعمال السينمائية والفنون الاخرى الهاما لرسمها على الوجوه والاجساد مستخدمين اصباغا واکسسوارات متنوعة، ليفتح هذا النوع من الفن امام مخيلة الموهبين کل الابواب ليبدعوا ويظهرو افکارهم مهما بدت غريبة ومجنونة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية