الظاهراتية وتغيّر مفهوم التجريب فى التصوير المعاصر.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية الفنية / جامعة حلوان

المستخلص

الملخص :
إن الفنان المعاصر يسعى إلى الثورة على المفاهيم التقليدية الموروثة، ويرى أنه لابد أن يظل في حالة بحث دائم لمراجعة أفکاره ومبادئه؛ لأنه ليس هناک حقيقة مطلقة. فإذا کان اتجاه الفلسفة المثالية عماد بنائها الذات، واتجاه الفلسفة التجريبية عماد بنائها الموضوع، فإن اتجاه الفلسفة الظاهراتية يبحث في النقطة التي يتصالح فيها الاتجاهان، وکانت هذه النقطة هي الارتداد إلى الشعور لإدراک الأشياء ذاتها، انطلاقاً من مفهوم الظاهرة التي تحتفظ بالوجود الواقعي وإدراک الذات لها، وبذلک تکون قد جمعت بين الاتجاهين. والظاهراتية (الفينومينولوجيا) هى: مدرسة فلسفية بدأت في أوائل القرن العشرين تعتمد على الخبرة الحدسية للظواهر، وتختص بدراسة تراکيب مختلف أنواع الخبرات مثل الإدراک والتفکير والتخيل واستحضار الصورة الذهنية.
إن بناء العمل التصويرى المعاصر تعاظمت فيه قيمة التجريب في العملية الإبداعية وتضاءلت فيه الإسلوبية والشکلية، وسار نحو إذابة الفواصل بين التصوير والفنون الاخرى. فيقوم الفنان بعمل محاولات متعاقبة بحثاً عن توافقات وتبادلات تشکيلية تحقق له القناعة بتکامل العمل الفنى الذي ينتجه، والذي يتطور بشکل هائل وبإمکانات وتقنيات لا حدود لها، ويعتمد فى بناء العمل التصويرى على "المفهوم" خلال الترکيز على إدماج العمليات العقلية للمتلقي کي يستبصر فکرة العمل ويدخل في غمار العملية الفنية التي يستحضرها ذلک العمل الفني المرئي فى تکوينات تصويرية تتسم بالمعاصرة والتي تقدم للواقع صورة موازية لا تعکس الواقع المرئي کهدف بل تقدمه صادم مشحون بحقيقة ملحّة ومعانٍ مکثفة يضعها الفنان کنوع من رفض الاعتيادية فى رؤية الأشياء المألوفة واستحضار الصورة الذهنية بحقائق مدهشة. ويهدف البحث الکشف عن التحولات الفلسفية الظاهراتية فى الفن، وعلاقتها بتغير مفهوم التجريب فى التصوير المعاصر .
الکلمات المفتاحية:
ظاهراتية؛ تجريب؛ تصوير معاصر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية