الصورة الفوتوغرافية التعليمية ودورها في تنمية مهارات التفکير الابداعي لدى الطفل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحث ماجستير بقسم قسم الفوتوغرافيا والسينما والتلفزيون کلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان

2 قسم الفوتوغرافیا والسینما والتلیفزیون - کلیة الفنون التطبیقیة جامعة حلوان

3 أستاذ مساعد بقسم الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون المعهد العالي للفنون التطبيقية – التجمع الخامس

المستخلص

يتسم عصرُنا الحالي بالتطورات المتلاحقة والسريعة في شتى مجالات المعرفة الانسانية، ويعود الفضل في کثير من هذه التطورات إلى الاهتمام بالجوانب التعليمية والتربوية منذ الطفولة المبکرة حتى أن الاهتمام بالطفولة المبکرة أصبح يشکل مدخلاً ضرورياً، وبداية أساسية لانطلاق التنمية البشرية، ولم يعد الهدف من التعليم أو التربية تهيئة الأطفال للالتحاق بالمدرسة ومتابعة مراحل التعليم المختلفة بل أصبح هناک إيمان بضرورة اعداد الأطفال ليصبحوا قادرين على مواجهة بيئة تتسم بسرعة التغيير والتطور، ولکي يکون طفل اليوم أکثر استعداداً لمواجهة تحديات المستقبل فان الأمر يستدعي أن لا تقتصر المناهج التربوية على الأساليب المعتادة بل لابد من الترکيز على المهارات والخصائص والقدرات بصورة عامة وعلى القدرات الابداعية بصورة خاصة، فالأطفال هم من أکثر المستقبلين للإبداع ومصدر له متى ما أتيحت الفرصة لهم للتفکير وخاصة التفکير الابداعي، فالطفل بشکل خاص يعتبر ثروة المستقبل والاستثمار الحقيقي للمجتمع، ولذلک لابد وأن ينظر إليه باعتباره محور العملية التعليمية ومحور عمليات التربية بوسائطها المختلفة، وتعتبر الصورة الفوتوغرافية أحد المصادر أو المثيرات التعليمية لتأمل الطفل واطلاق العنان لتفکيره خاصة في المراحل العمرية الأولى من حياته، فللصورة الفوتوغرافية دور وأهمية وتأثير قوي، فهي کما يقال عنها تغني عن ألف کلمة، حيث أن البصر من أهم وأکثر حواس الإنسان استخداماً في اکتساب المعلومات، فالصورة تخاطب کل البشر، المتعلم والأمي، الصغير والکبير، وتکسر حاجز اللغات، وتختلف الصورة عن الکلمة المنطوقة أو المکتوبة لأنها ترتبط بشيء ملموس ومحسوس ومحدد، والکلمة مرتبطة بشيء تجريدي، غير ملموس ، کما تختلف الصورة عن الکلمة المکتوبة في سهولة التلقي، حيث أن النص يتطلب تفکيک العلاقات القائمة بين الکلمات، بجهد وترکيز وبطء، بينما الصورة تعطي الرسالة دفعة واحدة بسهولة ويسر، فالصورة أداة تعليمية جبارة يجب استثمارها، لذلک فقد دعت الحاجة لإجراء البحث الحالي للکشف عن الاعتبارات التصميمية للصور الفوتوغرافية لتنمية مهارات التفکير الابداعي لدى طفل ما قبل المدرسة ودورها في تنمية مهارات التفکير الابداعي لدى الطفل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية