القيم الجمالية للزخرفة الإسلامية بالمسجد الأقصى کمدخل لاستحداث تصاميم زخرفيه معاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد – غير متفرغ - جامعة القدس المفتوحة – فرع رفح

المستخلص

يقاس رقي الأمم بمدى تقدمها الفني ، فالفن هو الکفيل بتسجيل مدنيات الأمم بکل زواياها  ولذلک نرى اليوم، أن الدول المتقدمة تعني عناية خاصة بالفن والمؤسسات الفنية  ، فکل ماينتج من الأعمال الفنية لدى الفنانين عامة ،  هو تعبير واضح لخلجات الفنان التي مر بها عبر العصور أو الأمم وحضاراتها .
 ولهذا أصبح الفن موضع اهتمام کل الحضارات التي تشيد بالإنسان  والروائع الفنية ،
ومن بين هذا الاهتمام، هو الفن الإسلامي، الذي أبدع في إنتاجه الفنان المسلم  ، بروح الفن الإسلامي ،  وأخضع کل الأشکال الزخرفية لروح الإسلام وفلسفته ، وقد عبرت الزخرفة الإسلامية، عن عقيدة الإسلام، خاصة في تزيين الجدران ،  وإضفاء القيمة الفنية والجمالية عليها ،  إضافة إلى اهتمام الفنان المسلم بزخرفة القرآن الکريم وأماکن العبادة .
حيث شهدت الزخارف و الخطوط  الإسلامية التي زينت جدران المسجد الأقصى وقبة الصخرة و لعبت دوراً عظيماً ومهمًّا في الإبداع الفني التشکيلي للفنان المعاصر، في الفن الإسلامي الذي أبدع الفنان والمعماري المسلم في إنتاجه .
والذي  نراه واضحاً في المنشآت الإسلامية  لمدينة القدس على اختلاف وظائفها، سواء أکانت سبيلاً  أو کانت قبة أو قوساً أو عقداً، أو کانت  مقرنصة أو مئذنة  ، مما يضفي الطابع الإسلامي ويؤکد أصالة العمارة فيها،  لتزيين جدران قبة الصخرة کتحفة معمارية وزخرفية وإضفاء القيمة الفنية والجمالية عليها، إضافة إلى اهتمام الفنان المسلم بزخرفة القرآن الکريم وأماکن العبادة .
غير أن الباحثة وجدت من خلال دراستها لهذا المسجد أنه  بلغ رموزه الجمالية.
 ومن خلال علاقة الخطوط القرآنية والکتابات  الإسلامية، فأخذ يحمل رموز عدة .
ومن خلال ذلک فقد توجهت الباحثة  لدراسة ذلک عبر السعى لتسليط الضوء على القيم الجمالية الموجودة في الزخارف الإسلامية بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة  بمدينة القدس والتي تتعرض دوما  لخطر طمس المعالم الجمالية  والهوية  .
لذا لجأت الباحثة لتوضيح مشکلة البحث الحالي وأهميته والحاجة إليه.