الحرف التراثية کمجال إبداعى للطفل المصرى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الديکور والعمارة الداخلية المعهد العالي للفنون التطبيقية - السادس من اکتوبر

المستخلص

لم يعد خافيا ان العالم يشهد تغيرات جدرية تکاد تعصف بثوابت الشعوب وموروثها الحضاري والاجتماعي ، وللحد من التأثير السلبي لهده المتغيرات لابد من القدرة علي الفعل والمبادرة ، وفي هدا الخضم يأتي دور العقول المبدعة - إدا أعدت جيدا - في التصدي للمشکلات القائمة والمتوقعة لوضع الحلول الناجحة لها او تقليص أضرارها الي أدني حد ممکن .
ولقد کرمت جميع الأديان السماوية عملية الابداع والابتکار حفاظا علي نعمة العقل التي کرمنا الله عز وجل بها ، ولهدا کان علينا ان نستثمر ما أودعه الله فينا من طاقات وقدرات ومهارات ابداعية وان نطور منها ، فالابداع ولا سيما الابتکار أصبح مطلبا رئيسيا وهاما لتطور الامم وتقدمها ورقيها .
ولقد أرتبط نمو الوعي التصميمي في العديد من الدول بالتطور في آليات الصناعة والتکنولوجيا ، وقد أغفل الاهتمام بجوانب الابداع والابتکار - في المجالات الأخري -  ولا سيما عند الأطفال.
وتمثل مرحلة الطفولة أهم المراحل في حياة الانسان نظرا لما تتميز به من مرونة وقابلية للتعليم ونمو للمهارات والقدرات المختلفة ، ومنها ان الاطفال يميلون للتخمين والاستکشاف والتجريب ، ويعد الابتکاروالابداع أهم الاشکال الراقية للنشاط الانساني حيث ان التقدم لا يمکن تحقيقه بدون تطوير للقدرات الابتکارية والابداعية. وفي هده الظروف تبرز الحاجة الي من يقدمون إضافات ويدفعون عملية التطور قدما الي الأمام ، فتصبح العمليات الابداعية والابتکارية واستثارة الأفکار الجديدة بمثابة الأمل للمجتمعات التى تطمح للوصول الي مرکز مرموق علي الصعيد الدولي.
وادا کان الإبداع سمة فردية ، فان الانتاج في مجال فنون الحرف التراثية لا يکون فرديا، ويأتي دور التفکير الابداعي والابتکار في ان يدفع المبدع الي الانتقال من مرحلة النمطية التشکيلية الفطرية ، باعتبارها اتجاها عاما في الحرف التراثية ، الي ما هو أعمق من دلک ، وأکثر تعقيدا مما هو مألوف وقائم ، بحيث يکون المبدع قادرا علي صياغة نغمة تشکيلية جديدة  -وخامات جديدة واساليب جديدة-  تتضافر مع تفاعل مفردات البناء العام للحرف التراثية .
أهداف البحث

يهدف البحث الي توضيح المفاهيم الحديثة والتطورة الخاصة بعملية الکشف عن وتطوير وتنشيط ملکة الابداع والابتکار عند الأطفال من سن دخول المدرسة ( 5 سنوات ) الي سن 12 سنة .
التعرف علي علاقة التفکير الابداعي والابتکاري لدى الطفل المصري بمتغيرات المستوي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي .
بيان وتوضيح لاهمية ومميزات الابداع والابتکار في مجالات الفنون والحرف التراثية بغرض حث وتشجيع المسئولين والمهتمين بالتطوير علي الاهتمام بها.

أهمية البحث
تتمثل أهمية البحث في النقاط التالية :

ترکيز الضوء علي أهمية تنمية الابداع والابتکار في الفنون والحرف التراثية
الاهتمام والترکيز علي قضية هامة لها تأثيرها في تدعيم الاقتصاد القومي وهي الاهتمام بالابداع والابتکار من الصغر ، وتقديم برامج تنموية للاطفال - الشريحة الرئيسية في المجتمع والمؤثرة فيه بدرجة کبيرة جدا -.
ضرورة تحديد الوسائل المناسبة لتنمية القدرات الابداعية والابتکارية في فنون الحرف التراثية لدي الاطفال.
توجيه أنظار المسئولين الي الاهتمام بالأطفال -حيث ان أطفال اليوم هم شباب الغد وبناة المستقبل -وتنمية وتطوير بعض الجوانب الابداعية لديهم .

منهجية البحث
سوف يسلک البحث المنهج الوصفي التحليلي من خلال الاضطلاع علي المشکلة وتحديد معالمها ، وصياغة الفرضيات ، واستنباط ما يترتب عليها لتحديد ما وصل اليه هدا المجال الي الآن.

الكلمات الرئيسية