معايير الإستدامة للتصميم الداخلي للمسکن اليمني المعاصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ نظريات اللون في التصميم الداخلي والأثاث رئيس قسم التصميم الداخلي والأثاث "السابق"

2 أستاذ التصميم الداخلي والأثاث (المساعد) قسم التصميم الداخلي والأثاث

3 الدارسة (معيدة في قسم التصميم الداخلي جامعة الحديدة – اليمن )

المستخلص

قال تعالى : (( لَقَدْ کَانَ لسبإٍ في مَسْکَنِهِمْ ءَايَةٌ))[1] صدق الله العظيم  , إن ما نراه من إختلال بالتوازن الطبيعي و الذي يعود سببه إلى النشاط البشري الزائد ولعل أکثر جوانب هذا الإخلال ثقب طبقة الأوزون والذي يؤثر على الحياة الحيوانية والنباتية والبشرية والقضاء على المناطق الطبيعية , کما أن ضعف قانون البناء وغياب المعايير القياسية الحديثة المعتمدة أساساً على جملة المبادئ والأسس والمعايير القياسية التي صاغها التراث الثقافي الحضري والمعماري للمدينة , کان له آثار سلبية انعکست بدورها على البيئة و على العمارة الحديثة والتي اعتمدت الدمج بين الموروث والجديد بشکل عشوائي وعفوي . وقد نتج عن هذا الکثير من التشوهات وکاد أن يصير القبح سمة الشکل للمبنى (کتل وعناصر معمارية وزخرفية) , ولکن التنامي المطرد في الوعي بأهمية الاستفادة من التراث المعماري لدى بعض الناس والمثقفين والمهندسين المعماريين انتج عمارة حديثة مستلهمة بعض القيم والأسس المعمارية لطراز عمارة صنعاء (التاريخي) , ولامس هذا التوجه بوادر أمل في تصحيح المسار بإدراک أساس قاعدتها , فقد خرجت مدينة صنعاء من أسوارها وهدمت أجزاء کبيرة منها حين أنطلقت حرکة التوسع العمراني والسکاني من الطوق الذي کان يقيدها قرونا طويله فامتدت خارج الأسوار على حساب نمط المدينة القديم حيث أقيمت مناطق جديدة للمنشآت الحکومية والصناعية والسکنية والتربوية , ولکن الجهود الوطنية والدولية هبت لحماية مدينة صنعاء القديمة وتسجيلها ضمن حماية التراث العالمي.



[1] سورة سبأ الآية 15