دور الفن الرقمي في اخراج اعمال فنية مستوحاة من منمنمات الواسطي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المشارک بقسم التصميم الجرافيکي/جامعة البترا/کلية العمارة والتصميم

المستخلص

بلغ فن التصوير عند العرب ذروته في العصر العباسي الاخير وذلک في الرسوم الموضحة للمقامات الحريرية وعلى نحو خاص تلک التي انجزت في (مدينة السلام) حاضرة الخلافة ومرکز العالم المتحضر.لقد تميزت رسوم المدرسة العربية في التصوير بالجهد الکبير والتنوع الذي اصاب به الفنانون المسلمون غاية التوفيق والنجاح، حيث تمکنوا عن طريق توضيح المخطوطات بالصور، ان ينقلوا لنا صور صادقة عن مسار الحياة اليومية في الدول الاسلامية عبر العصر العباسي وبخاصة في بلاد الرافدين والجزيرة العربية واقليم الشام.
ومما يلاحظ هنا ان التزاويق قد تميزت على نحو عام بصفة وصفية واقعية اعلامية؛ فهي هنا مرآة عاکسة للحضارة العربية في العصور الوسطى في ابهى صورها، حيث وضحت مظاهر الوجود البشري العربي الاسلامي معا.
ومن بين المخطوطات الموضحة بالصور تبرز مخطوطة يحيى الواسطي التي ترجمت المقامات الحريرية ترجمة فنية تشکيلية ومثلت النموذج الکامل للمدرسة العربية في التصوير. فهي في رأي المختصين في التصوير والفنون الاسلامية عامة، افضل وثيقة يمکن الرجوع اليها واعتمادها في تقرير الحقائق، ومعرفة الاصول، والوقوف على خصائص الحياة الاجتماعية للمجتمع العباسي، بکل جوانبه الحياتية.
يتناول البحث الحالي تجربتي الفنية الخاصة في مجال اخراج لوحات فنية رقمية مستوحاة من منمنات (يحيى الواسطي) عينة البحث، يحمل رؤية بصرية جرافيکية جديدة، لابراز التراث الاسلامي في صورة تتناسب مع روح العصر.
تتمثل اهمية البحث ومشکلته في ندرة وجود تجارب فنية رقمية سابقة تناولت موضوع اخراج اعمال فنية مستوحاة من التراث والفن الاسلامي وبالاخص مخطوطة الواسطي، في حين تناولها العديد من الفنانين التشکيلين في لوحاتهم التصويرية.
أما أهداف البحث فتترکز على:

القاء الضوء على مخطوطة الواسطي في العصر العباسي ، بوجه عام ،والفن الرقمي بشکل خاص.
تجربتي الخاصة لاخراج اعمال فنية رقمية مستوحاة من منمنمات الواسطي.