أثر الوازع الديني على حياة المرأة في المجتمع الأفريقي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جمهورية العراق – جامعة ديالى – کلية التربية الأساسية

المستخلص

کان صامويل هنتنجتون واحداً من الباحثين البارزين الذي اجتهد لصياغة رؤية تفسيرية لتصادم الحضارات، بالاستناد إلى مجريات الواقع الحضاري الذي يعيشه العالم، وبما أن کل رؤية تفسيرية تنطلق من ثابت منطقي ووجدي أحياناً، فإن هنتنجتون يعتمد مقولة الصدام کتعبير عن لحظة الصراع الذي يجري وسيستمر في أرض الواقع، لکي تکون هذه المقولة ذات دلالات عامة وشمولية فإنه يحقنها بقوة دلالية مضافة لتصبح أکثر تعبيراً عن جوهرية هذا الصدام، واتساع شموليته، فمن الصدام الحضاري إلى الصدام الکوني، ومن الصدام الجزئي، بين طرفين أو ثلاثة إلى صدام کلي تشترک فيه مجمل القوى البشرية بمختلف تشکيلاتها وظل نظرية هذا التصادم حتى عام 1996.
    ولکن هذه النظرة يشملها التشاؤم ؛ فالحضارة يقصد بها التمدن والانتاج الفکري والمادي والسلوک العام لمجموعة معينة من الناس في حقبة زمنية معينة. يشمل الانتاج الفکري کافة النشاطات العلمية والادبية والفلسفية بينما يشمل المادي انشاء البنى التحتية والفوقية والثراء المادي للفرد والمجتمع, أما السلوک العام فيمثل العادات والتقاليد والقيم الفکرية والاخلاقية والمفاهيم الاجتماعية للمجتمع والسلطة الحاکمة لهذا المجتمع. . ويستنتج من ذلک ضرورة وجود مصادر مادية وفکرية لتکوين وبناء الحضارة في بلد ما . بالنسبة للمصادر المادية تمثل الثروات الطبيعية کالماء بکافة أشکاله الطبيعية، والنفط والمعادن والتربة الصالحة للزراعة أهمها بالاضافة للقوى البشرية الضرورية لاستثمار تلک الثروات في انشاء البنى التحتية والفوقية، وفي التبادل التجاري. أما المصادر الفکرية فيمثل الدين والفلسفة والعلوم التجريبية والترجمة أهمها بالاضافة - بالطبع - الى العقول البشرية اللازمة؛ لحفظ وتطوير ونشر تلک المصادر في المجتمع وفي المجتمعات المجاورة.