إکو-إسلام: مسار جديد للفکر الإسلامي فى الغرب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المعهد الألماني للأبحاث الشرقية في بيروت

المستخلص

الدين الأخضر، الإسلام الأخضر، الجهاد البيئي، إکو إسلام مصطلحات استقرت في الخطاب الإسلامي في الغرب بدأت بمقال لفيلسوف إيراني أراد أن يدافع عن الأديان وکونها غير مسؤولة عن التدمير البيئي الذي ارتبط بالتقدم الصناعي في الغرب. حدث ذلک في الستينات لکن صدى هذا المقال وتبعاته ترتبط زمانيا ببدايات الألف الثالثة إلى يومنا هذا ومکانيا بأمريکا ثم أوروبا فجنوب وشرق آسيا ومن يعلم ربما يجد هذا الخطاب التيولوجي طريقه إلى البقية الباقية من العالم الإسلامي لتقدم بديلا حضاريا حداثيا للخطاب الوسطي المعهود ومخرجا من کماشة الإسلام التراثي والأخر الداعي للعنف.
الإسلام البيئي يقدم فکرا جديدا وأسلوب معيشة وتعايش تتميز حتى الآن بالسلمية وثقافة اللاعنف. وهو يقوم على تأسيس منظومة مترابطة ترتکز على ثلاث أرکان الإعمار والأمانة والميزان وهي کما لاحظت مصطلحات قرآنية فالإسلام البيئي نشأ من خلال تنظير لاهوتي مرجعه القرآن والسنة وهو يختلف عن فقه البيئة أنه لا يکتفي بالبحث عن مواضع قد تساهم في تقديم حلول بيئية في النص الديني بل تفسر النص الديني من خلال منظور بيئي.
أن خطاب الإسلام البيئي يستهدف شباب المسلمين في أوروبا وينتشر بسرعة في أوساطهم بل أن هناک برامج تقوم على تربية الأطفال والنشأ على أهداف ومبادئ الإسلام البيئي فهل هناک خطورة من هذا الخطاب أو على هذا الخطاب وسياقه الإنساني؟
الورقة المقدمة للمؤتمر العاشر للجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية تقدم عرضا تحليليا لخطاب الإسلام البيئي ونشأته وتطوره وکذلک فرصه وما يرتبط به من أخطار. حيث تهدف الورقة إلى التعريف بالتطور التاريخي لما يعرف بالإسلام البيئي أو الإسلام الأخضر وتحليل خطابه لمعرفة هل هو مجرد ترند أم أضحى هوية بديلة؟ وهل هناک أخطار أو سلبيات ترتبط بهذا الخطاب؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية