التصميم البيوفيلي للبيئة الداخلية في العمارة المملوكية (دراسة تحليلية لمسجد السلطان حسن بالقاهرة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان

2 41 El-Malya, Farid El-Attrash

3 التصميم الداخلي والأثاث، الفنون التطبيقية، جامعة حلوان، مصر

المستخلص

يعد العصر المملوكي بفترتيه التاريخيتين سواء عصر المماليك البحرية (1250 - 1382)م، أو عصر المماليك الجراكسة (1382 - 1516)م، من أزهي العصور الإسلامية بما خلفته من منشآت إسلامية متنوعة، فقد تميز بانه عصر البناء والتشييد مخلف وراءه أضخم العمائر الإسلامية التي تميز عصرنا الحالي، فقد اعتمد في تكوينه علي العوامل الاجتماعية والبيئية والمناخية والدينية محقق بذلك متطلبات الحياة لمستخدم المكان.

تميزت العمارة الإسلامية المملوكية بتوجهها البيئي الطبيعي واهتمامها بخلق علاقات تفاعلية بين الانسان والبيئة الطبيعية المحيطة به، فقد كانت تسعي لتحقيق الراحة النفسية والفسيولوجية والبيئية والتكوين المكاني في كافة أعمالها المعمارية، محققة بذلك التواصل الكلي مع الطبيعة وجعلها جزء لا يتجزأ من العمارة الداخلية من خلال استخدام العناصر المعمارية المختلفة التي تساعدها علي التواصل مع الطبيعة سواء بشكل مباشر او بشكل غير مباشر مع مراعاة طبيعة المكان الذي يتم انشاءه، والتي من خلالها استطاعت بأن تخلف وراءها عمارة مستدامة محبة للطبيعة وذات خصوصية.

تحقيق علاقة بين الانسان والطبيعة والبيئة المبنية إحدى الفلسفات المعمارية التي تسعي إلي تحقيق تناغم العمارة مع الطبيعة من خلال ما يسمي بالتصميم البيوفيلي (الولع بالطبيعة)، يسعي هذا التناغم إلي تعزيز رفاهية وصحة الإنسان الفسيولوجية والنفسية والمعرفية مع الطبيعة والبيئة المبنية، وذلك من خلال خلق روابط بين العلوم البيولوجية البشرية والطبيعية، فقد ظهر المنهج البيوفيلي كأحد المفاهيم الحديثة التي تسعي إلي احترام الطبيعة والحفاظ عليها والتفاعل معها وتحقيقها في البيئة المبنية سواء كانت بيئة داخلية أو بيئة خارجية، فكانت العمارة الإسلامية المملوكية بصفة خاصة من العمائر التي سعت إلي التواصل مع الطبيعة لتحقيق الراحة النفسية والبيئية في عناصرها المعمارية وهذا ما يسعي اليه المنهج البيوفيلي.

وسيتم في هذا البحث عمل دراسة تحليلية لأحد أهم مباني العمارة الإسلامية المملوكية في مصر وهو "مسجد السلطان حسن"

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية