اللوحات الجدارية الفلكية بمقابر الدولة الحديثة في مصر القديمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية الفنون الجميلة، جامعة حلوان، مصر

2 قسم تاريخ الفن – کلية الفنون الجميلة جامعة حلوان – الزمالک

المستخلص

تبدأ الدولة الحديثة بتأسيس الملك أحمس الأول للأسرة 18 سنة 1540 ق.م، والتي كانت بداية لإعادة إحياء تراث مصر القديم، وظهور نمط جديد في تصميم المقابر، حيث فصلت القبور عن المعابد الجنائزية، وحفرت في صخور البر الغربي في وادي الملوك، ووصلنا العديد من نماذج اللوحات الجدارية من تلك المقابر، بالإضافة لمقابر النبلاء، كما شاع فن التصوير بدلاً من النحت لسهولته، وشملت تلك التصاوير مشاهد جنائزية تصف رحلة الكيانات المقدسة في السماء، وأيضاً خرائط فلكية لتحديد الوقت عن طريق حركة النجوم.

عرفت الفنون المصرية القديمة طوال تاريخها بتقاليدها المقدسة، التي تعبر عن مفاهيم كونية، ولذا إعتبر الخروج عن تلك التقاليد بمثابة تدمير للنظام الكوني، فكانت أية محاولة لتغييرها تقابل بالإعتراض من جهة الكهنة، كما حدث زمن إخناتون عندما ظهر أسلوب جديد في الفن بعد أن جعل التقديس فقط لآتون رمز الشمس، فأصبح هو العنصر الوحيد الذي يؤثر في كل شئ فهو العالم بعناصره، وهو مصدر النيل والقوى اللازمة للحياة, فظهر آتون كعنصر أساسي في لوحات تلك الفترة.

إنتهت فترة إخناتون ليبدأ بعد ذلك عصر الرعامسة، والإعلاء من مكانة آمون كإله خالق، وإستعادة أساليب الفن القديمة، بما يحمله من حفظ لدور وأهمية الكيانات المقدسة التي كانت رموزاً لأجرام أو مظاهر كونية. وبذلك كانت عقيدة المصري القديم بما تحمله من تقديس للمظاهر الكونية، هي الأساس في تشكيل سمات فنه. وفيما يخص فن التصوير الجداري في مقابر الدولة الحديثة القريبة من الأقصر، نجد العديد من خرائط السماء، والتصاوير الجنائزية المرتبطة بحركة الكيانات المقدسة في السماء، والعالم الآخر، بداية من أقدم لوحة جدارية حفظت من الحضارة المصرية، تمثل خريطة للسماء، والموجودة على سقف مقبرة سننموت مستشار الملكة حتشبسوت.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية