تطور مفهوم الصورة عبر العصور (الصورة وتحديات الفن)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة جدة

المستخلص

نحن نعيش في عصر الصورة، وهي الشكل، والتي تعد إرث حضاري، والشكل عند فيشر هو الرائع، والذي هو بمثابة التربة الخصبة التي تحقق الصورة، التي هي شيء بين الفكرة والشكل، ولكل منهما سطوته على حيز معنوي يشغل فيض من الخيال. والشكل يعتبر ظاهرة ثابتة، يتم تحقيقها من خلال الخيال عن المتصور، ولا يمكن تغيير مواصفات تحققها، الا عبر استدعاء المفاهيم المغايرة والمختلفة، التي تقوم بتأسيس البناء للأشكال الجديدة. إذ يبقى الشكل هو ذاته، وتتحدد مشكلة البحث في التساؤل التالي: هل التحديات هي ما يفرض على (الصورة) مع المتغيرات التي من حولها، أو في تناقضها مع ذاتها؟ وبالمقابل هل يمكن اعتبار القصد من الفنون قصدًا مستقرًا، وهذا ما يمكن أن نقول انه ينطبق على الصورة؟ والتي قد تعزى- أحيانًا- للتطابق مع الواقع، الذي يمتد إلى ما وراء المدركات الإنسانية التي نبلغها بالتأمل الوجداني لظاهرة الفن وتحدياته؟

وتكمن أهمية البحث في: الاستزادة من فلسفة الصورة في ظاهرة الفن وتحدياته، وتحليلها واستخلاص نتائج تدعم مفهوم الصورة عند الفنان ومن ثم تعميم نتائج الدراسة للاستفادة منها. ويهدف البحث الى: تحقيق معرفة أفضل لفلسفة جوهر الصورة وتحدياتهامع ظاهرة الفن. وحدود البحث الزمانية: تشمل التتبع التاريخي لنشأة الصورة وفلسفتها عبر الحضارات إلى وقت كانت فيه الصورة بين الحل والتحريم، وبما يتسع به مساحة البحث الحالي، والحدود الموضوعية: هي دراسة فلسفة الصورة وتحديات الفن، ومنهجية البحث: هو التاريخي التحليلي. فالفنان يستطيع أن يثير في نفوس المتلقين بعض الحالات الذهنية والشعورية والتي لا تقف عند مرحلة الدهشة، بل تنتقل الى مرحلة أخرى هي التجانس، حين يعمل الفكر والخيال عن تعويض الخلل الذي نعانيه في حياتنا في شكل صورة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية