مصداقية الصورة الإعلامية في ظل تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الالسن والاعلام جامعة مصر الدولية

المستخلص

تعتبر الصورة واحدة من أهم روافد الفنون القديمة والمرتبطة بتواجد الإنسان. ولقد مرت الصورة بعدة مراحل حتى تصل إلى ما هي عليه وتساير مقتضيات الحياة الصحفية والإعلامية.

فالإعلام مبني على الصورة في الأساس وإن كان هناك عملية إعلامية بدون صور فهي بلا شك منقوصة وتفتقد الي الحقيقة التي تدعم النص المكتوب بل وتؤكد عليه.

وتعتبر الصورة في الصحافة مصدرا مؤثرا على الخبر فهي وسيلة إيضاحية يستعاض بها عن الكلام لتعريف الأهداف وتوضيحها، بل إنها من أيسر السبل المؤدية إلى المعرفة وأسسها، فهي التي توضح النص وتدعمه بتقديم البرهان بعناصر إضافية إعلامية وتعبيرية، ولذا فإن تأثيرها قد يكون أعمق بكثير من المادة الإعلامية المكتوبة ولذلك عرفت على أنها تعبر عن ألف كلمة.

ولقد استمر هذا الاعتقاد للعديد من السنوات بأن معيار الصدق والحقيقة في المحتوي الاعلامي سواء في الصحف او النشرات الإخبارية والمواقع الاخبارية مرهونا بالصورة الإعلامية المصاحبة، ولكن ومع التقدم التكنولوجي الكبير في مجالات التصوير وعلوم البرمجة والانتشار الهائل لمواقع التواصل الاجتماعي لم يعد هذا الامر مطلقا أو حقيقيا، فبعد ان أصبح أي محتوى إعلامي عرضة للتزييف حتى وان كان مصحوبا بالصوت ومدعوما بالصورة.

أن الصورة تضفي المصداقية على الخبر، غير أنه بالنظر لتدخل التكنولوجيا في إنتاج الصورة، لم يعد بإمكاننا تصديقها، فإن كانت الوسائل الإعلامية تستخدم الصورة كدليل على الحقيقة. فاليوم يمكننا تقديم الدليل على الكذب بالصورة، كما أن التفريق بين المحتوى المصور الدقيق والزائف صار مهمة صعبة جدا حتى على المتخصصين، وذلك بسبب برامج وتقنيات الذكاء الاصطناعي مما يجعلنا نواجه مخاطر إعادة كتابة تاريخ مزيف، وليس تزييف الواقع فحسب.

إن الصورة تعد من وسائل الاتصال الفعالة في الصحافة المعاصرة، فهي أداة فاعلة في التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية