الفکرة الإعلانية هى الرکيزه الأساسية التى تبنى عليها الحملة الإعلانية لما لها من قدرة کبيرة على التعبير عن الرسالة الإعلانية المرجوه وتحقيق الهدف الإتصالى وذلک من خلال تطويع وصياغة الفکرة الإعلانية بما يخدم القيم والسلوکيات والثقافة لدى أفراد المجتمع وتحقيق قيمة إيجابية فعالة مجتمعياً بجانب الهدف الترويجى والتجارى والإقتصادى ويتحقق ذلک من خلال ما تحمله الفکرة الإعلانية من معانى ودلالات رمزية ومضامين قد تکون متعارف عليها أو قد يبتکرها المصمم حسب ملائمتها للفکرة حيث تحمل أفکار مستنبطة تعبر عن السياق فتحمل للمتلقى صورة مادية مشحونه بالمترابطات المعنوية والوجدانية تحفزه على إستدعاء العمليات المعرفية الداخلية فى محاولة لإستخلاص وفهم المعنى الدلالى للفکرة ، ومن هذا المنطلق يجب الإشارة إلى الدور الهام لإستراتيجيات التفکير ما وراء المعرفى فى مجال الإعلان ودورهما فى عمليات التلقى والفهم والإدراک للمتلقى حيث تساعده على أن يعى سلوکياته وإستراتيجياته القرائيه التى تيسرله فهم وإدراک الرموز وأن يکون قادراً على الحکم على ما يعرفه وما لا يعرفه وقدرته على تحقيق الإستبصار الذاتى تجاه مجاله المعرفى وبنائه المعرفى وقدرته على إتخاذ القرارات ، فالتفکير ما وراء المعرفى هو وعى الفرد بالعمليات التى يمارسها فى مواقف التلقى المختلفة للفکرة الإعلانية . يجب علي المصمم التفکير جيدا بالفکرة الإعلانية وطريقة تناولها للعناصر التصميمية والدلالات الرمزية بما يتناسب وطبيعة الجمهور المستهدف وثقافته وخبراتة السابقة. فالدلالات الرمزية تأتي من ثقافة وقيم المجتمع لذا فهي تقرب بين أفراده رغم التباين بينهم لما لها من مدلول عام متفق عليه. ومما لا جدال فيه أن استخدام الدلالات الرمزية في الفکرة الإعلانية يثير إنتباه المتلقي مما ينشط مستويات التفکير لديه بما يدفعه لاستخدام استراتيجيات التفکير ما وراء المعرفي لترجمتها وفهم معانيها والتفاعل معها کما تجعله يعي بذاته وعملياته العقلية والذهنية وصولا للرسالة الإعلانية المرجوة.