دراسة المسکن فى العصرين المملوکى (1517-1250) والعثمانى (1789-1517) فى مصر ( دراسة مقارنة : منزل زينب خاتون - بيت الست وسيلة )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس- المعهد العالي للفنون التطبيقية - التجمع الخامس

المستخلص

مما لاشک فيه ان الفنون الإسلامية تميزت عن بقية الفنون بميزة استمدتها من العقيدة التى تقوم على التسامح والعدل مما أدى الى إزدهارها فى کل الأقاليم التى أنتشرت فيها دعوى الإسلام . وإذا تم قياس العمل الفنى بقدر مايحتوى عليه من قيم جمالية لابمصدره او بمأخذة فيمکن القول بأن الفنون الإسلامية مهما تنوعت مصادرها أو أختلفت البقاع والعصور التى أذدهرت فيها أو الظروف التى أحاطت بها . فإنها فى جملتها فنون تنتمى الى عقيدة واحدة وترمى الى هدف واحد وتستمد کيانها من إلهام واحد وهو الإسلام .
وحيث ان لعمارة العصر الإسلامى بريق قوى وتاريخ فريد من بين حضارات العالم الأمر الذى يواجه معظم الدارسين فى التصميم الداخلى لأن يستنيروا بضوء تلک الحضارات فتعود عليهم بالعلم المفيد والثرى لحياتهم . ونتيجه لسيطرة العقائد الدينية على الأمم المسلمة فإن العمارة طبعت بطابع تلک العقائد والأديان خارجيا وداخليا وما التصميم الداخلى للمسکن الإسلامى إلا ترجمة لهذة المبادىء فى تراثنا المعمارى الإسلامى .
والمسکن فى العصر الإسلامى ماهو إلا وحدة مصغرة لحياة المجتمع إقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ويرتبط بمنظومة تحرک هذا المجتمع وکذلک فهو متأثر بقيم إجتماعية من عادات وتقاليد إنعکست بصورة مباشرة على التصميم الداخلى وتأثيث المسکن .
ونظرا لأن للعصر المملوکى والعثمانى بمصر بلغ فيه تفاعل الإنسان مع بيئته ذروته من حيث تحديد وتخصيص العلاقات البيئية فى الفراغات الداخلية للمسکن على المستويين الرأسى والأفقى .کما أتضحت فى تلک الفترة الإلمام الکامل بالظروف والعوامل البيئية والتى أهلت المعمارى لتحقيق نجاح من الناحية الإيکلوجية فى إستغلال تلک العوامل وتوظيفها التوظيف الأمثل ومن عناصر معالجة الهواء والأمطار وکذلک تأثير الدين والتقاليد والأعراف والفصل بين الوظائف المتعددة فى المسکن الواحد وتحقيق إستقلالية کل عنصر وخصائصه المکملة له مع البقاء على تکامل العناصر المکونة للمسکن فى النهاية ککل متکامل

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية