التقنية الرقمية و أثرها على القيم الجمالية في فن النحت البارز المعاصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم النحت - کلية الفنون الجميلة - جامعة المنيا

المستخلص

منذ اندلاع الثورة التکنولوجية والتقدم العلمي في مجال الصناعة وإنتاج الأدوات والأجهزة التکنولوجية الحديثة التي زودت من القدرة المعرفية والقدرات التشکيلية للفنان من خلال التعرف على خاماته التي سيستعين بها الفنان في إبراز لوحاته المنفذة بأسلوب النحت البارز داخل ورشته الفنية حتى أصبح لا يمکن الاستغناء عن العدد والأدوات اليدوية والکهربائية مما زاد من قدرات الفنان التخيلية والابتکارية، هذا الأمر الذي أعطاه رؤى إبداعية جعلته يتفاعل مع الخامة بأساليب وتقنيات حديثة، ومن هذا نستخلص أن التقنية هي" مجموعة المهارات والخبرات اللازمة لإنتاج أي عمل فني، وبالتالي فهي وسيلة لدى النحات تساعده على الأداء في الدخول إلى أعماق وأسرار کل خامة سيتناولها وکيفية التغلب عليها، إذن فالتقنية هي جوهر العمل الفني وقيم الجمال هي قيم وليده ماتم صنعه وتنحصر أيضا في أساليب الأداء التي يتناولها الفنان في إخراج عمله وهي أيضا ليست قيما طبيعية.
ولقد ظهرت التقنية الرقمية في أعمال النحت البارز الحديث مواکبة للتقدم التکنولوجي الصناعي والتي زودت الفنان بقدرات تشکيلية وأتاحت له الفرصة في اقتحام عالم الخامات التي کان يصعب عليه الدخول في أغوارها والتعامل معها، فکان للتقنية الرقمية الحديثة الفضل في ذلک کله حيث تمکن النحات من إنتاج أعمال فائقة الروعة والدقة سواء کانت تلک الأعمال تخدم الناحية الجمالية کإنتاج أعمال فنية بأسلوب النحت البارز أو الغائر أو الجمع بينهما بدقة متناهية وبأي خامة.
وبتطور مفهوم التقنية تبعه تغير في الأساليب الفنية، ونتيجة هذا التطور تطورت المفاهيم التشکيلية فوظفت التقنية في الأعمال النحتية الحديثة جماليا، حيث تکشف عن مضامين تعبيرية جديدة وتساير هذا الرکب العلمي والتکنولوجي الذي کان له تأثيرا واضحا في الأساليب الفنية لکثير من الفنانين المعاصرين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية