الأبعاد السيميائية للعمارة في ضوء العوامل المؤثرة على فهم وتفسير المعاني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الهندسة المعمارية - کلية الهندسة بشبرا - جامعة بنها - جمهورية مصر العربية

المستخلص

يناقش هذا البحث قضية المعنى في العمارة مستهدفًا من ذلک استکشاف کيفية انتقال المعاني والدلالات عبر المباني، وکيفية إدراکها وقراءتها وفهمها من قِبَل جمهور المستعملين. وتنبع أهمية هذه الدراسة من أن المباني تحيط بالإنسان طوال الوقت، وتحقق تواصلًا مستمرًّا مع عقله ووجدانه على المستويين الواعي واللاواعي، وبالتالي تؤثر على طريقة إدراکه لها وأسلوب تعامله معها ونظرته إليها، وهو ما ينعکس على کفاءة تلک المباني في أداء أدوارها ووظائفها وتحقيق أهدافها، إلى جانب مردودها على تفکير ومشاعر المستعملين على المدى القريب أو البعيد. ويعتمد البحث على أفکار ونظريات الفلاسفة والمفکرين فيما يتعلق بعلم السيمياء (وهو علم دلالات العلامات والرموز) وعلم الهرمنيوطيقا (وهو العلم الذي يُعنى بدراسة العوامل المؤثرة على الفهم والتأويل) وذلک لاستخلاص الأسس والقواعد والمبادئ العامة التي سيتم تطبيقها بعد ذلک بمنهج القياس الاستنباطي على مجال العمارة، من خلال الاستعانة بعدد من الأمثلة المختارة لمشروعات معمارية محلية ودولية، بغرض تحليل ومناقشة العناصر والعوامل والمؤثرات المتشابکة التي تکتنف عمليات تضمين وإيصال وإدراک المعاني عبر المباني. وقد خلُص البحث لعدد من النتائج الهامة، أبرزها النموذج الذي اقترحه الباحث للتعبير عن المعاني في العمارة، والذي تم صياغته في شکل مخطط تمثيلي يشمل الأساليب المتنوعة التي يمکن للمعماريين الاستعانة بها لإيصال المعاني المناسبة عبر التصميم المعماري وأنواع تلک المعاني وکيفية معالجتها. کما طرح الباحث نموذجًا تخطيطيًا آخر يوضّح آلية انتقال المعاني في العمارة، والعوامل التي تؤثر على صياغتها وفهمها من ناحية واستقبالها وتفسيرها من ناحية أخرى، وکذلک منهجية مقترحة لتحليل المعاني في المباني، يمکن تطبيقها في تحليل ونقد وتقييم وتطوير الجوانب الدلالية في الأعمال المعمارية، والاستفادة منها على مستوى التعليم المعماري أو الممارسة العملية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية