تنوع الاتجاهات الفکرية وأثرها في المنحوتات الخزفية المعاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم النحت کلية الفنون الجميلة جامعة المنيا

المستخلص

تناول البحث الإتجاهات الفکرية الحديثة وتأثيرها علي الشکل الخزفي المعاصر سواء من الناحية التقنية أو طرق التشکيل ودورها في إثراء المنحوتات الخزفية المعاصرة، حيث إتجه الفن في القرن العشرين إلي الحقيقة الفکرية أکثر من الحقيقة البصرية، الأمر الذي أدي إلي ظهور" الاوبجکيت" کوسيط مادي للأعمال الفنية جاهزة الصنع، والأشياء الموجودة والتي تتميز بخاصية التطوير للتعبير من خلال رؤية الفنان الخزفي وإدراکه لجمالياته، ولعل ظهور المدارس الفکرية الحديثة مثل "باوهاوس" و" الدادية" وموقفها الرافض للمفهوم الجمالى التقليدى، ومن ثم فقد جاءت الحرکة "السريالية" لتستفيد من تلک الفوضى والتحدى التى أحدثتها "الدادا" وتحوله إلى نظام، و"بوب أرت" کما تغيرت النظرة إلى الأشياء بظهور"الاختزالية" والتي أصبحت لا تُعبر عن الواقع المرئى المحسوس بل تعتمد على الإدراک وعدم مماثلتها للواقع ، لقد سمح التنوع الهائل فى الاتجاهات الفنية للفنان أن يختار من بينها ما يلائمه فى التعبير عن شخصيته، لقد غدت الأشکال الحقيقية الفنية أکثر تکيفاً من ذى قبل، وتقلص فى نفس الوقت الحاجز بين الفن والعلم بحيث صارت آثار العلاقات الفيزيائية والبصرية موضوعات للفن، وقد أثر " الفن المفاهيمي" بشکل کبير في هذا التطور.

وقد توصل الباحث من خلال هذا البحث إلى نتائج کان من أهمها أن الإتجاهات الفنية الحديثة غيرت المفاهيم الجمالية السائدة وأحدثت تحولاً شمل جميع جوانب الحياة، کما کان هناک دوراً هاماً للتجارب والأفکارالحديثة والمعاصرة في تقديم رؤي فنية جديدة تخدم التشکيل الخزفي، کما کان التنوع فى الإتجاهات الفنية قد سمح للفنان بحرية التعبير والمزج فيما بين الإتجاهات المختلفة وإبتکار أشکال خاصة لا تنتمى بوضوح إلى إتجاه بعينه، وفي النهاية يوصى الباحث بضرورة الإهتمام بنشر الأبحاث العلمية ذات بالمستجدات العلمية والتکنولوجيا الحديثة والخاصة بالإستخدام فى مجال الخزف، لضرورة الإستفادة من معطيات التقنيات الحديثة، وتطويعها لصالح العمل الفني.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية