الإستلهام من الطبيعة فى ضوء تکنولوجيا النانو ودورها فى إثراء مجال التنسيق البيئى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية الفنون التطبيقية، جامعة دمياط

2 کلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان

3 کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان

المستخلص

تشکل الطبيعة مصدراً هاماً من مصادر الإلهام لجميع تخصصات الفن والتصميم، لما تزخر به من أنظمة هندسية وحرکية. ولما کانت هذه النظم متوافرة فى الطبيعة، فإن قدرة المصمم على استخلاصها والتعرف عليها ضرورة لمعرفة جوهر بنائها، ليصبح إدراک ماهية هذا النظام هو مصدر استلهامه، بل قد يتعدى حدود ذلک النظام ليدرس ويحلل ما ورائه؛ ما وراء الشکل، ما وراء اللون، ولذلک فإن الإستلهام من الطبيعة فى ضوء التکنولوجيا الحديثة له دور أساسى فى تدعيم جوانب مجالات الفن والتصميم بشکل عام ومجال التنسيق البيئى على وجه التخصيص. والتطور الملحوظ فى شتى مجالات العلوم والتکنولوجيا فى ظل الألفية الثالثة مکن المصمم من إدراک مفاهيم متقدمة للطبيعة، وهو ما لم يکن ممکن له استيعابها من قبل. وتأتى تکنولوجيا النانو فى مقدمة التکنولوجيات المتطورة فى الألفية الثالثة، والتى بدورها تعزز تطوير مفهوم الاستلهام من الطبيعة، فتقنية النانو هي التقنية التي تعنى بدراسة المادة علي المستوى الجزيئي والذري، وهو ما ساعد علي اعادة ترکيب المادة بشکل يتجاوز الطبيعة الفيزيائية الخاصة بها. وقد شمل البحث مفهوم تکنولوجيا النانو وکيفية الإستفادة منها فى تحسين خواص المواد وکذلک فى مجال التنسيق البيئى. وتکمن إشکالية البحث حول مدى إمکانية الإستلهام من الطبيعة من خلال تحليل ودراسة العلاقات التشکيلية للصور الملتقطة على مستوى النانو والإستفادة منها فى تصميمات بيئية تحقق التنسيق والتجميل البيئى. وقد اتبع البحث المنهج الوصفى التحليلى والمنهج التطبيقى من أجل الوصول لأفکار تطبيقية تثرى مجال التنسيق البيئى. وقد خلص البحث من خلال الدراسة والتجريب بأن العلاقات التشکيلية واللونية على مستوى النانو تعتبر احد المداخل الفلسفية فى استلهام الطبيعة لما تحمله من أبعاداً درامية ونفسية تساعد المصمم فى استلهامها وتحقيقها فى أعمال تفيد المجتمع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية