الساعات الأثرية بمساجد مدينة فوه دراسة أثارية فنية فى ضوء مجموعة تنشر لول مرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الأثار جامعة القاهرة

المستخلص

االساعة هي أداة معرفة الوقت وقياسه، وکان المسلمين في العصور الوسطى في حاجة ماسة لمعرفة الوقت وتحديده لارتباط الصلوات المفروضة عليهم بمواقيت محددة في اليوم، لذا اجتهد علماء المسلمون بعلم الفلک ،کما عملوا على ابتکار الآلات والأدوات التي تمکنهم من معرفة أوقات صلواتهم حتى نجحوا في إيجاد علم خاص بالساعات أطلقوا عليه علم (البنکامات) ،ولقد بلغ هذا العلم أوج تطوره في القرنين 2 - 3ه / 8 - 9م وظهر في هذه الفترة عدد من العلماء الذين کان لهم الفضل في تطويره والوصول به إلى آفاق بعيدة،ومن العلماء الذين أسهموا بشکل کبير في مجال علم الساعات کل من الجزري ،أولاد موسى ابن شاکر ،الذين أسهموا بشکل کبير في تطوير علم الحيل (الميکانيکا) ،ولقد طور الجزري صناعة الساعات فبعد أن کان العرب في الجاهلية يعرفون الأوقات عن طريق تحديد الظلال،مثل ظلال الجدران والجبال وقامة الإنسان،جاء الإسلام فکانت حاجة المسلمين الشديدة لمعرفة الوقت وتحديده وذلک لارتباط الصلوات المفروضة عليهم بمواقيت محددة في اليوم لذا نجد الاهتمام الکبير من قبل علماء المسلمين بعلم الفلک والکواکب والنجوم نظرا لصلتها المباشرة بالمواقيت المتعلقة بشعائر الإسلام وأرکانه من صلاة وصيام وحج وزکاة, فظهرت عدة أشکال من الساعات منها الساعات المائية والرملية والشمعية والميکانيکية وصولا إلى الساعات صغيرة الحجم التي تعلق على الجدران داخل المساجد والمدارس ،وغيرها من الأدوات التي تساعد على معرفة الوقت بدقة متناهية.
ويهدف البحث إلى دراسة عدد من الساعات الموجودة بمساجد مدينة فوة والتي لم يسبق دراستها، بهدف إثبات أثريتها من عدمه،وتحديد الفترة التاريخية التي ترجع إليها ودراستها من الناحية الفنية والصناعية سواء من حيث التصميم العام،وطريقة حفظها ،وموقعها من الجامع،ومکوناتها من الداخل ،وطريقة عملها،والزخارف المنفذة عليها،والخامات المستخدمة في صناعتها.

الکلمات الدالة
الساعة،البندول، دولاب حائطي،زخارف،مسجد،صندوق خشبي

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية