نحـو تضميـن التصميـم العالمـي (الشـامل) في التعليـم المعمـاري في مصــر

لکل تصميم القدره علي تضمين أو إستبعاد المستخدمين. ويؤکد التصميم العالمي (الشامل) على فهم تنوع المستخدمين في الأعمار، القدرات، الأنواع، والإحتياجات. بالإضافه لأنه يهدف للوصول الى بيئة تعليمية مصممة بشکل شامل يستوعب جميع مستخدمي الأبنيه التعليميه على التعلم والمشارکة من قبل الجميع. کما أن التصميم الشامل يعتبر منهج شامل، وليس مقرر دراسي منفصل يمکن تعلمه في أقسام وکليات العماره والتصميم. وبذلک نجد أن المعماريين والمصممين لديهم مسؤولية کبيرة لتوفير منتجات وبيئات قابلة للإستخدام ويمکن الوصول إليها بسهوله من قبل الجميع. ومن هنا تظهر أهمية منهج التصميم الشامل وأهمية تطبيقه داخل التعليم المعماري بکليات العماره، حيث يوفر تطبيق هذا المنهج خلق أجيال معماريه جديده تلبي وتحقق إحتياجات الجميع، وتوفر بيئات و منتجات تشمل جميع فئات المجتمع.
تهدف الدراسه بشکل رئيسي إلي إلقاء الضوء علي أهميه منهج التصميم الشامل في التعليم المعماري. ومن ثم، تم إجراء مجموعه من المقابلات الشخصيه مع أفراد العينه من طلاب قسم العماره بکلية الهندسه جامعة أسوان. وتهدف تلک المقابلات إلى فهم مدى وعي الطلاب بمفهوم التصميم الشامل ومبادئه. حيث بلغت عينة الدراسة 45 طالبًا وطالبة من مختلف الفرق الدراسيه للعام 2019-2020. وتمت المقابلات بشکل مباشر مع کل طالب وذلک لتحقيق أهداف الدراسة.
أشارت نتائج الدراسة إلى أنه لا يوجد تکامل کافٍ ودمج لمفهوم التصميم الشامل في التعليم المعماري بالقسم وذلک لسببين رئيسيين. أولاً، لا توجد مقررات دراسيه منفصلة تتناول مفهوم التصميم الشامل في مناهج قسم العماره بالجامعة. السبب الثاني، هو أن أغلب الطلاب المشارکين في المقابلات ليس لديهم المزيد من المعلومات حول تلک المفهوم. وبالتالي، يري البحث ضرورة تضمين منهج التصميم الشامل في المناهج الدراسيه، ومن ثم في العملية التصميميه في أقسام الهندسة المعمارية. بالإضافة لذلک، هناک إحتياج متزايد لتوفير المنتجات والبيئات المصممة والمبنية لجميع الأشخاص.