دراسة القيم الإسلامية للعمارة والتصميم الداخلى للمسجد بين التراث والمعاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الفنون التطبيقية جامعة 6 أکتوبر

المستخلص

المسجد هو مرکز الإشعاع الروحي والعلمي ومنطلق الدعوة لدين الله الحنيف منذ أن وضع لبناته الأولى "رسول الله صلى الله علية وسلم"، وعمارته ذاکرة الأمة وتاريخها الحضاري ففيه تتوحد قلوب المسلمين لعبادة الله وحدة لا شريک له وفى إطاره تترکز الآداب والمعطيات التي تحدد سلوک المسلمين دينيا وخلقيا واجتماعيا ومن هذا المنطلق تم الاهتمام ببناء المساجد آخذا في الاعتبار أهمية العمارة التي تعکس الحضارة الإسلامية، وهو ما أدى إلى تطور عمارة المسجد ليکون ملبيا لمتطلبات واحتياجات العصر فظهر المسجد الذى يحتوى على المدرسة والکتاب والبيمارستان کنتيجة لتلبية متطلبات العصر، وکان لانتشار الإسلام في الغرب دوره في إفراز عمارة متميزة للمسجد المعاصر.
کما برزت فى الفترة المعاصرة توجيهات وأنماط جديدة فى العمارة والتصميم الداخلى للمساجد والتى تختلف عن ما هو متعارف عليه من المساجد التقليدية والتى تأثر طرازها بمجموعة من المضامين والقيم الإسلامية التى أسهمت في بلورتها بشکلها النهائى وهي منبع العمارة الإسلامية، ومن هنا تکمن مشکلة البحث فى طرح عده تساؤلات منها: هل استطاعت العمارة المعاصرة الحفاظ علي تحقيق المضامين والقيم الإسلامية لبناء المساجد؟، کما يهدف البحث إلى اکتشاف التوجهات المعاصرة ومدي تحقيقها للمضامين والقيم الإسلامية المؤثرة علي العمارة والتصميم الداخلى للمساجد، ويفترض البحث أنه يمکن استعادة الهوية المميزة للعمارة والتصميم الداخلى للمسجد في حال التمسک والحفاظ على المضمون والقيم الإسلامية وتقديمها بشکل معاصر يواکب تطور واحتياجات عصرنا الحالي، وتوصل البحث إلى أنه لم يرفض ديننا الإسلامي التطور بل على العکس کان محبب، والعمارة الإسلامة نموذج للمرونة واستيعاب العديد من الحضارات والثقافات المختلفة، فلابد من مواکبه العصر وابتکار نماذج معاصرة للمسجد ولکن دون أغفال المضمون والقيم الإسلامية، حتي لاتکون نماذج مشوة لاتعبر عن الهوية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية