الأسس الفکرية والفلسفة الفيتومنيولوجية حول التجريب في الأعمال التصويرية الجدارية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الزخرفة المعهد العالي للفنون التطبيقية اکاديمية القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس

المستخلص

التجريب هو أحد أساليب الأداء الفني، وهو يعد کنشاط إبداعي لمجموعة من التخطيطات لإنجاز وتطوير العمل الفني؛ بحثًا عن جوانب تشکيلية مختلفة، أو إبداعية جديدة، أو إظهارً للرؤي الجمالية المختلفة للموضوع بصورة معاصرة؛ فقد اختلف متلقي اليوم عن متلقي الأمس، وذلک يهيئ العقل والحس للإدراک.
وبما أن العين هي العضو المستقبل لهذا الشکل الجديد و المبتکر من الأعمال الفنية في مجال التصوير الجداري ، يُصبح بإمکاننا تَسْمِيتها بالإدراک الحسي البصري. فالمنهجية الفيتومنيولوجية "phytomnological methodolgy" بمثابة إعادة تخيّل الواقع بهدف فهمه، کما تعد عملية ربط الذات بالموضوع، وهي عملية ترفض ربطه بأحداث سابقة، أو تبريره بخلفيات ما ورائية؛ فهي تهدف إلى اکتشاف سره في إطار الحالة الوجدانية التي سماها ياشلار "Yashlar" حالة من التقمص الوجداني المبدع للأشخاص والأحداث؛ بحيث تُعبّر عن الواقع الفعلي. فالفنان يمتلک وعيًا ملهمًا يُعيد به تکوين ما تلقاه من صور بصرية، ومشاعر إنسانية، وأفکار ومفاهيم مختلفة؛ لکي يصبح العمل التصويري ذا شکل جديد و مبتکر، ولغة مشترکة مع المتلقي .
تعاظمت قيمه التجريب "experimentation value" في العملية الفنية الإبداعية في بناء عمل التصوير الجداري؛ حيث يقوم الفنان الجداري بمحاولات مستمرة بحثًا و سعيا منه عن علاقات تشکيلية جديدة بإمکانيات وتقنيات عديدة تنبع بصفة أساسية من البيئة التي نشأ منها الفنان مع إطلاعه على ثقافات أخرى، کما يرکز على إدماج العمليات العقلية للمتلقي؛ لکي يرى فکرة العمل، ويدخل في غمار العملية الفنية التي تساهم في تکوين تصميمات جدارية بروح حديثة يقدمها الفنان للمتلقي کأنه يراها لأول مرة. ويهدف البحث إلى کشف التحولات الفلسفية الفيتومينولوجية وعلاقتها بالتجريب في التصوير الجداري المعاصر حيث يعتمد العمل الفني للتصوير الجداري على الفکر و المفهوم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية