الألعاب الشعبية التقليدية مصدرًا لتصميم أقمشة ملابس الأطفال الطباعية

اصبح العالم قرية عالمية مفتوحة دون حراسة على ثقافتنا الشعبية مما جعل ابناءنا فريسة سهلة للتکنولوجيا الحديثة ومخاطرها العقلية والجسدية وتأثيرها السلبي والبعد عن ممارسة الألعاب الشعبية بطبيعتها وبراءتها، لذلک نجد أهمية الحفاظ على هويتنا الثقافية وممارسة الألعاب الشعبية التقليدية، الأمر الذى یجعل منها مصدرًا لإثراء مجال تصمیم طباعة المنسوجات حیث لم تظفر بالاھتمام بالرغم من تواجدها عبر العصور وثراء قیمھا التشکيلية، فظهرت مشکلة البحث فى کیفية الاستفادة من الألعاب الشعبية التقليدية فى ابتکار تصمیمات أقمشة ملابس الأطفال الطباعية، ويهدف البحث إلى دراسة القیم الجمالیة والتشکيلية للألعاب الشعبية التقليدية والاستفادة منھا فى ابتکار تصمیمات أقمشة ملابس الأطفال الطباعية، وتتضح أهمية البحث في تحقیق رؤیة فنیة مستحدثة لتصمیم أقمشة الأطفال الطباعية مستوحاة من الألعاب الشعبية التقليدية، ويفترض البحث أنه يمکن الاستفادة من الألعاب الشعبية التقليدية وتوظيفها کأقمشة ملابس الأطفال الطباعية، وتنقسم حدود البحث إلى حدودًا زمنية تدرس الألعاب الشعبية التقليدية عبر فتراتها الزمنية وتصميمات أقمشة الأطفال من (6-12) سنة، وحدودًا موضوعية ترکز على القيم الجمالية لها لاستحداث حلولًا لتصميم ملابس الأطفال الطباعية والتحلیل الفني لکل تصمیم متبوعًا بنموذج توظیفي مقترح، وحدودًا مکانية بجمهورية مصر العربية، وينتهج البحث المنهج الوصفي التحليلى، التجريبي والإحصائى من خلال التجارب الفنیة والتطبیقیة وتوظیفھا لأقمشة ملابس الأطفال الطباعية ونتائج البحث أثبتت أن الألعاب الشعبية التقليدية تعتبر مصدرًا ثریًا بالقیم الجمالیة والتشکیلیة التى يمکن توظيفها لأقمشة ملابس الأطفال الطباعية ویدعم مصمم طباعة المنسوجات فى ابتکار تصمیمات برؤیة معاصرة، ويوصي البحث باستلھام قیم تشکیلیة جدیدة من الألعاب الشعبية التقليدية التى تشمل عدة مجالات مختلفة مما یعمل على إثراء مجال التصمیم بصفة عامة وتصميم ملابس أقمشة الأطفال الطباعية بصفة خاصة.