دور الحدائق الرأسية والمساهمة في التخفيف من متلازمة المباني المريضة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الهندسة المعمارية – کلية الهندسة – جامعة المنصورة

المستخلص

تعد المسطحات الخضراء الرئة التي يتنفس من خلالها الإنسان هواءا نقيا، ولکن هذه المسطحات تضاءلت داخل معظم المدن نتيجة للتزاحم العمراني لاستيعاب الاحتياجات السکانية وبالتالي أدي إلي تدهور النظام البيئي وظهور متلازمة المباني المريضة نتيجة لزيادة الحمل الحراري وارتفاع معدلات استهلاک الطاقة والتلوث البيئي داخل المدن، وبالتالي وجود بيئات داخلية غير ملائمة للإنسان والتي يتسبب عنها إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض.
لذلک يهدف البحث بالتعرف علي الاعتبارات التصميمية لاستخدام الحدائق الرأسية کحل بيئي في التخفيف من متلازمة المباني المريضة والتخفيف من بيئة المدينة شديدة البناء والغابة الخرسانية الصلبة ، و للحدائق الرأسية الکثير من المزايا التي تمکن من تکامل البيئة الطبيعية مع البيئة العمرانية في الأماکن الخالية من البيئة الطبيعية الخضراء ونظام تکسية حي للمباني، وتعمل علي تعزيز الاستدامة الحضرية فهي توفر مزايا تجاه البيئة والاقتصاد والجوانب النفسية والاجتماعية وتحسين مظهر المدينة، وبالتالي يصبح المبني قادر علي التعامل بصورة إيجابية مع البيئة المحيطة به، ويصبح المبني عنصر مساعد علي ترشيد استهلاک الطاقة ووقف عمليات التدهور البيئي من خلال التخفيض من نسبة تلوث الهواء وامتصاص الغازات الساخنة في الهواء، وتحقيق بيئة داخلية صحية وإضفاء الحيوية علي الأجواء.
وللوصول إلي هدف البحث اعتمد البحث علي المنهج العلمي التحليلي في الدراسة من خلال دراسة الإطار النظري للمشکلة البحثية اعتمادا علي دراسة مفهوم متلازمة المباني المريضة ثم مفهوم الحدائق الرأسية وفوائدها المتعددة وأنواع وأنظمة تلک الحدائق وکيفية اختيار نوع النبات لامتصاص الملوثات والمرکبات العضوية المتطايرة، کذلک دراسة تحليلية مکملة للدراسة النظرية لبعض النماذج التي طبقت أنظمة الحدائق الرأسية والفوائد العائدة علي کل نموذج، وأوصت الدراسة بضرورة نشر وتشجيع استخدام الحدائق الرأسية وتوفير الخبرات اللازمة لتنفيذها لجعل مدننا أکثر استدامة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية