وظائف الموسيقى في الفيلم السينمائي وتأثيرها على المتفرج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

قسم الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون، کلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان.

المستخلص

يشترک کل من الفيلم والموسيقى في تقسيم عنصر الزمن وتجزئته الى نماذج إيقاعية واضحة التحديد، فهناک ايقاعات طبيعية معينة متأصلة في الحرکات الفيزيائية لکثير من العناصر المرئية على الشاشة من أشجار تحرکها الرياح، وخطوات اقدام، ومحرک سيارة، الخ..، کل هذا ينشئ ايقاعات طبيعية تخلق حاجة غريزية لسماع أصوات إيقاعية مناظرة للصورة المرئية.
يتم توفير النمط الإيقاعي ايضاً من خلال وتيرة الحبکة الدرامية، عن طريق التحکم في مدى سرعة أو بطء تطورها. کذلک من خلال إنشاء ايقاع عن طريق التحکم في وتيرة الحوار والإيقاعات الطبيعية للحوار بين الشخصيات. يتم تحديد سرعة الإيقاع Tempo من خلال تکرار القطعات التوليفية والتحکم في المدة الزمنية لکل لقطة بين القطع والآخر، مما يعطي کل مشهد طابعاً إيقاعياً فريداً. على الرغم من أن التوليف "المونتاج" يقسم الفيلم إلى عدد من الأجزاء المنفصلة الا أنه يحقق التتابع والشکل المتدفق، لأن الموسيقى تمتلک نفس هذه الصفات من الإيقاع والاستمرارية، ويمکن أن تتکيف بسهولة مع الإيقاعات الأساسية للفيلم.
الموسيقى ذات تأثير عظيم جداً على استجابة المتفرج، إذ وتزيد من ردود الأفعال لأي فيلم تقريباً. حيث تعمل الموسيقى على تحقيق مجموعة من الوظائف الأساسية، و هي:
خلق ايقاعات بنائية.
تدعيم وتقوية المحتوى العاطفي للصورة.
التعبير عن العواطف التي لا يستطاع نقلها من خلال الصورة المرئية.
استثارة الخيال، و الحس الحرکی، و الاستجابات العاطفية، و تحفيز الأفکار والعقل الباطن.
اکمال وتعزيز البنية الدرامية و الروائية باستثارة الاستجابات العاطفية و الانفعالية التي توازي کل مشهد بمفرده ثم الفيلم ککل.
يناقش البحث أنواع ووظائف الموسيقى داخل الفيلم ، والعلاقة بين المتغيرات المرئية و المسموعة ، کي نعرف کيف نوازن بين الإبهار البصري والتقني، وبين المضامين المنشودة للفيلم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية