منزل عبد العظيم أفندي أبو النيل بمدينة الفشن بمحافظة بني سويف-مصر خلال الربع الأول من القرن العشرين الميلادي "دراسة أثرية فنية ونشر لأول مرة "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الآثار الاسلامية - کلية الآثار - جامعة الفيوم

المستخلص

تعتبر العمائر السکنية من الضرورات التى لا تقوم الحواضر إلا بها، ولا يکتمل عمران المدن إلا بانتشارها، فهى أبرز معالم الاستقرار ونواه المدن، حتى أنها صارت معياراً يعکس مراحل نمو المدن، وقد ورد فى المأثورات من الحکم "إن الرجل الذى ينجب طفلاً ويغرس شجرة ويبنى منزلاً قد خلف حقاً أثراً للأجيال المتعاقبة، لقد شهدت العمارة إبان القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادى طفرة معمارية فى أساليب تشييد المنازل فى مصر، وذلک نتيجة تأثر أسرة محمد على بطرز العمارة الأوروبية وفنونها، حيث ادخلوا طرزاً جديدة فى البناء، وقد اختلفت عن الطرز المعمارية التى سادت مصر فى العصور السالفة، کما أن رغبة أسرة محمد على المستمرة فى جعل مصر کأنها قطعة من أوروبا خاصة مدينتى القاهرة والإسکندرية جعلت لمنشآت هذه الأسرة طابعاً خاصاً ومميزاً. ولم تقتصر التأثيرات الأوروبية التى کانت رمزاً للتقدم والتمدن والحضارة على القاهرة فحسب باعتبارها عاصمة البلاد، ولکنها انتقلت إلى باقى المدن المصرية من خلال رواج حرکة التجارة التى ساعدت على إزدهارها؛ بالإضافة إلى التطور الذى حدث فى وسائل المواصلات فى مصر آنذاک. وهذا فضلاً عن دور المعماريين والمهندسين الأجانب الذين قاموا بنشر مبادئهم وأفکارهم المعمارية الغربية فى شمال مصر وجنوبها وعلى امتداد الحواضر. وبالتطبيق على مدينة الفشن فيمکن القول أنها اشتملت على العديد من العمائر السکنية التى أُنشئت فى النصف الأول من القرن العشرين الميلادى، ومن هذه العمائر التى سوف يتم تناولها فى هذا البحث هو منزل عبدالعظيم أبوالنيل، ويمتاز هذا المنزل بأنه يمثل الطراز المحلى للعمارة السکنية فى الأقاليم، کما أن المعمار أحتفظ بالتقاليد المعمارية المحلية، بالإضافة إلى تأثره بالأساليب والطرز الأوروبية فى العناصر المعمارية والزخرفية، وسيتم تناول الدراسة من خلال منهجية الدراسة الوصفية والتحليلية لهذة المنشأة المتميزة معمارياً وفنياً.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية