دور مؤشر ازدهار المدن في التنمية المستدامة دراسة حالة البنية التحتية في مدينة مکة المکرمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة المنيا

المستخلص

يشهد العالم عملية تحول سکان الريف الى سکان الحضر بشکل کبير ومستمر. مما يشکل تحديا کبيرا امام عمليات التخطيط الحضري والتنمية المستدامة، بناء عليه وجب ان تتواکب هذه العمليات مع المستقبل وتقوم على أسس علمية لتحقق المنشود وتحقق الازدهار.
تعد السعودية من أکثر الدول نموا من الناحية الحضرية والعمرانية في العالم حيث يعيش 8 من کل 10 اشخاص في المدن، وأدى التطور السريع الى في التنمية العمرانية الى تحسين جودة حياة المواطنين، وعلى الرغم من ذلک فان التنمية العمرانية والحضرية تواجه تحديات کبيرة.
وتعتبر البيانات والمؤشرات التي تشمل جميع ابعاد التنمية المستدامة أحد الأدوات الهامة لتحقيق سياسات تطوير ذات فاعلية وکفاءة. وتعتبر مبادرة ازدهار المدن التابعة للموئل اداة لقياس التنمية العمرانية المستدامة تعمل على تمکين سلطات إدارة المدن واصحاب المصالح المختلفة، من تحديد الفرص والمجالات المختلفة للتطوير لجعل المدن أکثر ازدهارًا.
سعى البحث الى وصف وتحليل مبادرة ازدهار المدن ودراسة العلاقة بينها وبين اهداف التنمية المستدامة بشکل اجمالي، والدراسة التفصيلية لاحد محاورها الأساسية (تطوير البنية التحتية) ثم دراسة نتائجه في مدينة مکة المکرمة ودراسة کيف انعکست مؤشرات تطوير البنية التحتية على سياسات التطوير.
يعتمد المنهج البحثي على المنهج الوصفي التحليلي للتقارير والدراسات المتعلقة بازدهار المدن وکذلک برنامج مستقبل المدن السعودية وتحديدا مدينة مکة لتحليل عناصر الدراسة واستنباط کيفية الربط بين مؤشرات الازدهار (تطوير البنية التحتية) وسياسات التطوير.
خلص البحث إلى أهمية مبادرة ازدهار المدن کأداة رصد وتحليل للوضع الراهن وکأداة متابعة وتقويم لتحقيق المستهدفات وکذلک کأداة لکيفية تحقيق الأهداف، کما أظهر البحث کيفية استخدام مؤشرات الازدهار والتحليل الرباعي لها في وضع سياسات التطوير وتحقيق التنمية العمرانية المستدامة، ويوصي البحث بضرورة نشر وتعليم مؤشرات الازدهار للمعماريين والمخططين في المرحلة الجامعية وکذلک في المجال المهني وکذلک تدريب العاملين في الجهات ذات العلاقة، وکذلک وضع نظام للمؤشرات النوعية للإحاطة الشاملة بقضايا التنمية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية