تطبيقات التقنيات التفاعلية في تصميم وحدة اثاث مدرسية تفاعلية للأطفال المصابيين بفرط الحرکة وقلة الإنتباه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التصميم الصناعي، کليةة الفنون التطبيقية جامعة حلوان الجيزة - مصر

المستخلص

إن مرض فرط الحرکة وقلة الانتباة (ADHD) من الأمراض الشائعة بين الأطفال حول العالم إلا اأن أثاره قد بدءت في الأونة الأخيرة في الظهور بين البالغين. ووفقا للمعهد الامريکي للصحة العقلية، فأن هذا المرض يصيب ما بين 3 الي 5% من الاطفال سواء في مرحلة ما قبل المدرسة أو المراحل المبکرة من التعليم الاساسي. إذ يمکن تشخيص حاله واحده مصابة من کل 25 الي 30 طفل. لتصبح النسبة الإجمالية ما بين 6.5 الي 7.9 % من الاطفال في مرحلة التعليم الأساسي من المصابين بفرط الحرکة وقلة الإنتباه. ويمثل الذکور النسبة الاکبر من هذه الاصابات، إذ أن نسبة الاصابة تصل الي 13.2 % من الاطفال الذکور، بينما تصل الي 5.6% من الاطفال الإناث. کذلک فأن هؤلاء الذکور المصابين بمرض فرط الحرکة قد سجلوا زيادة ملحوظة في الأعراض الظاهرة عليهم مقارنة بالأناث.
إلا أن المشکلة الحقيقة تکمن في سوء فهم وتقدير هذا المرض. إذ أن العديد من الناس يتعاملون مع هذا الخلل المرضي کشئ طبيعي يمر به أطفالهم في ضمن مراحل نموهم، دون إدراک لملاباسات هذا المرض وأعراضه المختلفة التي قد تؤثر وبشدة علي سلوک أطفالهم وقدراتهم ومهاراتهم الحياتية المختلفة.
لذا، فأن السؤال الرئيسي لهذه الورقة هو "کيف يمکن إستخدام التقنيات التفاعلية في عملية تشخيص المرض بصورة مبکرة، وکذلک الإستفادة منها ضمن برنامج العلاج البدني لهؤلاء الاطفال؟ تزامنا مع توفير قدرات وإمکانيات للتعامل مع الأعراض والسلوکيات المصاحبة للمرض بهدف تحسين المهارات والقدرات التعليمية لهم؟". وذلک إعتمادا علي مجموعة من الدراسات السابقة التي قام بها الباحث متضمنة منهجيات مختلفة منها المقابلات الشخصية، بالاضافة الي جمع المعلومات من المصادر المختلفة التي تضمنت المعالجين المتخصصين.
للإنتهاء الي إقتراح تصور للمکونات الواجب توافرها في تصميم وحدة أثاث تفاعلية تستخدم داخل الفصل المدرسي، بهدف توفير الفرص لمراقبة وتشخيص حالات الاصابة بمرض فرط الحرکة وقلة الإنتباه بشکل مبکر، وکذلک العمل علي توفير المجال لتفريغ الطاقة الحرکية للاطفال المصابين بهذا المرض وتنظيم حرکتهم داخل بيئة الفصل المدرسي. انتهاءا بإعطاء الفرصة للأطراف المختلفة ذات اصلة بالبقاء علي إطلاع ودراية بکل المستجدات المتعلقة بحالة الطفل المصاب، وبالتالي القدرة علي صياغة الانشطة التعليمية المختلفة بما يتوافق مع قدرات وإحتياجات الطفل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية