اعادة قراءة العمارة المعاصرة- مدخل الاستدامة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العمارة، المعهد العالي للهندسة- أکاديمية الشروق

المستخلص

تدعي هذه الورقة البحثية أن هناک ثلاثة عوامل رئيسة في تشکيل العمارة، وأن کل عامل منهم ترک أثره على إتجاه معماري أو مدرسة معمارية معينة. هذه العوامل الثلاثة هي (الطبيعانية - الآلية- التعبيرية)، وهي التي ظهرت کنتاج للتطور في النظريات العلمية والفلسفية الحديثة. تهدف هذه الورقة البحثية إلي البحث عن أسباب تغير وتشکل العمارة، کما تري هذه الورقة البحثية أن العوامل المادية ليست هي العوامل الوحيدة التي تحکم صياغة وتشکيل العمارة. لذلک فإن الفکرة الرئيسة لهذه الأطروحة تعتمد علي أن النظريات العلمية الحديثة والتغير في الأفکار والفلسفات تعد أحد أهم العوامل المؤثرة في تشکيل العمارة، التي تتحرک وتتطور في مسارات متوازية مع العلم والتغير في المفاهيم الحاکمة. تدعي هذه الورقة البحثية کذلک أن النظريات العلمية الحديثة والفلسفات تخلق مصطلحات جديدة (الطبيعية - الآلية- التعبيرية) والتي تعد عاملاً مؤثراً في تشکيل الاتجاهات المعمارية.

وتبعاً لهذه الفرضية، فإن البحث سيتتبع الاتجاهات المعمارية المعاصرة بداية من بدايات القرن العشرين إلي الآن ، وذلک لرصد ودراسة تأثير هذه العوامل في صياغة وتشکيل العمارة المعاصرة، وتصنيف هذه الحرکات والإتجاهات المعمارية بسبب تأثرها بهذه العوامل. کما ستحاول الورقة البحثية إثبات هذه الفرضية من خلال رصد وتحليل هذه الحرکات المعمارية وتحديد السمات المميزة لکل منها، وذلک لتحديد العامل الفاعل والمؤثر في صياغة وتشکيل حرکة معمارية بعينها. بالإضافة إلى ذلک، سترصد هذه الورقة البحثية التغيرات الشاملة في االعمارة من خلال دراسة تاريخية واستقرائية لإستکشاف وتصنيف الإتجاهات المعمارية خلال فترة زمنية محددة تبدأ من نهاية القرن التاسع عشر وإلي الآن. أخيراً، خلصت الدراسة إلى أن هذه العوامل الثلاثة هي العوامل الرئيسة المؤثرة في صياغة وتشکيل الطرز والإتجاهات المعمارية المختلفة. وتناقش هذه الورقة البحثية تأثير هذه العوامل مجتمعة أو منفردة من مدخل مفهوم الإستدامة والتأثير المتبادل بين هذه العوامل الثلاث ومفهوم الإستدامة، مما أظهر أن العمارة المستدامة في صورتها المعاصرة هي ذروة هذا المزيج من الناحية التقنية والتعبيرية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية