الطبيعة بما تحويه من قوانين وأنظمة کامنة داخل أدق الخلايا وجزئيات المادة حافلة بالترکيبات البنائية والجمالية الرائعة ، والتي يستخدمها الفنان في بناء الکثير من الإيقاعات سواء الخطية أو اللونية أو الملمسية . فالطبيعة من أهم المداخل الثرية للفن الناتجة عن التأمل والتحليل والترکيب و التنظيم و الإيقاع و إعادة الصياغة . ولقد اثر التطور التکنولوجي و الاکتشافات الحديثة للعلم على العديد من المجالات التي أدت إلى اتساع الرؤية وظهور مفاهيم جديدة ومتطورة أثرت على مفهوم الفن و فلسفته والتي أدت بدورها إلى تغيير المعايير الجمالية للعمل الفني قوامها التجريب والاکتشاف والتحليل والتفسير وغيرها من أدوات البحث العلمي من اجل ربط الفن بالتطور التکنولوجي والاکتشافات الحديثة . مما حتم على الفنون بشتى مجالاتها و أشغال المعادن بصفة خاصة إلى ضرورة إيجاد مداخل جديدة تجمع ما بين الاکتشافات الحديثة ومجال أشغال المعادن . و نظرية الأوتار من النظريات الکونية المفسرة لجميع الظواهر الطبيعية فهي توحد بقية القوانين المتعلقة بالظواهر على المستوى الکوني سواء المرتبطة بالأجسام أو الأشياء فهي نظرية ناشئة حيث تجمع ما بين هندسة الزمان و والمکان من خلال النظرية النسبية وکذلک نظرية الکم والتعدد البعدي. وتدور فکرة البحث حول إثراء المجال التعليمي لدى طلاب قسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية جامعة کفر الشيخ من خلال مقرر أشغال المعادن وذلک بفتح آفاق جديدة للتجريب والکشف عن جماليات الطبيعة من خلال النظريات العلمية الحديثة . وذلک للإفادة منها فى مجال أشغال المعادن لابتکار معلقات معدنية مستحدثة تحمل في طابعها فکرة نظرية الأوتار بما تحوى من منطلقات فکرية متنوعة تثرى و تنمى الذوق الفني واستثارة الخيال و النشاط العقلي لدى الطلاب .