المتطلبات التصميمية لتحويل الصورة الصحفية لصورة وثائقية مع مقاييس التفضيل الجمالي لمعالجاتها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الالسن والاعلام جامعة مصر الدولية

المستخلص

تعتبر الصورة من أقدم وسائل الاتصال التي عرفها الجنس البشري في عصوره المختلفة، فهي کغيرها من الوسائل الأخرى، لها تاريخها وطابعها واستخداماتها في المجالات الإعلامية المختلفة. فمنذ فجر التاريخ کان للصورة دور في تعليم الإنسان والمحافظة على خبراته وتجاربه الحياتية، إذ عرفها الإنسان في مرحلة سابقة من تطور اللغة. تغير موقع الصورة ومکانتها عبر التاريخ فاکتسبت الطابع المقدس في العصر القديم بعد أن خدمت الديانات فزينت المعابد والکنائس، ثم تحولت إلى النخبة لتزيين المنازل، ثم اکتسبت الصورة الطابع الشعبي بعد انتشار التعليم والقراءة في المجتمع، خاصة بعد اکتشاف وسائل إعادة إنتاجها بشکل واسع وجماهيري من خلال الطباعة. لقد غير اختراع الصورة الفوتوغرافية موقع الصورة من حيث الاستخدام فلم تعد تستخدم کاللوحات الزيتية والرسوم، حيث ساهمت في نقل الأحداث وتوثيقها، کما ادت اللي انتشار الصور الشخصية (بورتريه) والذي کان قاصرا على طبقة محددة بالمجتمع. وتعد الصورة إحدى الرکائز الأساسية للغة غير اللفظية.
لقد سمي عصرنا هذا بعصر الصورة لما لها من موقع متميزا بين وسائل الاتصال فهي تستمد تأثيرها في الصحافة المقروءة بفضل عناصرها وبوصفها علامة مباشرة تنقل معلومات وأخبارا وتوثق أحداثا ومواقف إلى قطاعات عريضة من القراء، حيث تساهم في التأثير في اتجاهات الرأي العام. وقد ساهم التقدم التکنولوجي في ترويج الصحافة المصورة وعزز من إمکانية تخطيها حدود الزمان والمکان. واليوم تحتل الصورة في المطبوعات مکانا أساسيا في عملية توضيح الأفکار والمعلومات بعد أن کانت تستخدم من اجل الزخرفة والتجميل، وبالتالي فقد أصبحت الصور من المواد الأساسية من للصحافة الحديثة، ولم تعد عنصرا جماليا فقط بل عنصرا إعلاميا وظيفيا، وأصبحت الصورة تعبر عن الأفکار والآراء ، کما تعبر عن الأخبار والأحداث ، بل إنها من أکبر أدوات الإرشاد والتوجيه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية