جماليات المضمون فى فن جماعة " الکوبرا" کمصدر إبتکارى لإستحداث تصميم أقمشة المعلقات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الفنون التطبيقية - جامعة دمياط

المستخلص

عندما أصبحت الحرية والتحرر من محاکاة الواقع من أهم خصائص الفن الحديث وأصبح تنکّر الفنان للواقع من أهم المظاهر المعبرة عن ذاتية الفن, لم يعد للمضمون في الفن القيمة الأولى بل أصبحت تجارب الفنان الخاصة الإنسانية منها والفنية هي هدف التعبير الفني لديه, أما من الناحية التقنية فلقد أنتقل الفنان إلى قيم جمالية جديدة جاءت إليه عن طريق التعرف على أسرار النور واللون وما يکمن ورائهم من محتوى بصري يساهم في التأثير على الإدراک الحسي والعقلي وعلى تأثيرات الخط الفعاله فى الحس بالحرکة داخل الفراغ أو حوله ثم أخيرا عن طريق إسلوب التعبير المبتکر وطريقة التنفيذ غير المقيدة بقاعدة أو قانون. وعندما بدأ الفن يعبر وبشکل واضح عن فکرة اللامنطقى والعبث واللعب الذى أصبح معه منطلقا لتجاوز الواقع ,بزغ فن "الکوبرا" فن يعبر عن روح القرن العشرين قرن الحضارة العالميّة التي يتسابق فيها الإنسان في جميع أنحاء العالم للکشف عن أسرار العلم والحياة وهکذا أصبح للفن خصائص جديدة, خصائص تعبرعن الشکل وعن هذا الإدراک، وأن الجمال والقبح ليسا صفتان للعمل الفني ولکنهما من صفات الروح التي عبرت عن نفسها بالحدس في تلک الأعمال الفنية. وحيث أن الصراع دائم ومحتدم بين الذات والموضوع في الفن الحديث و التى کانت الذات هي الغالبة في أکثر المعارک , ظهرت الکوبرا مستخدمه إسلوب المزاوجة بين ماهو واقعي وما هو خيالي افتراضي، وقيام الذات بإعادة تقويم بصري للأشياء والأحداث التى يتعامل معها الإنسان . ولقد وقع الاختيار على (فن الکوبرا) کمدخل تصميمى لاستحداث تصميمات معلقات عن الطريق الدمج بين الشکل واللاشکل ,وبين الموضوعية والذاتية و تحطيم أثر للجمال الفارغ والمزعج بجلب المحيط إلى العمل الفني بوساطة الأشياء المعيشة التي تحيط بالإنسان وتؤثث مکانه وذاکرته.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية