رسوم الفن الأمازيغي کقيمة جمالية مضافة لإثراء منتجات فنية زجاجية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان

2 کلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان

3 کليةالفنون التطبيقية- جامعة حلوان

المستخلص

احتفظت الثقافة الأمازيغية بفن زخرفي موغل في القدم، ويتجلى هذا الفن الزخرفي العريق في نسيج الزرابي وصناعة الخزف، حيث يتخذ شکل رسوم هندسية تستعمل في أغلب الأحيان حروف أبجدية “التيفيناغ“، کما أن الصناعات الحرفية من ذهب وفضة وغيرهما عنصر آخر لا يمکن تجاهله من عناصر هذه الثقافة، بل وهي إحدى الوسائط التي بدأت تعرف بها على المستوى العالمي.
ولثقافة الأمازيغيين شقان، أحدهما خاص بهم، هو رصيدهم الأو ل المتوارث؛ بعض عناصره شبه مجمدة لاتزال محافظة على أشکاله التي نشأت عليها أول نشأة في غابرالأزمان، کالمعمار والزخرف في الزربية والخزف والوشم وواجهات المباني؛ وبعضه يحتمل في وجوده أنه تطور عبر العصور، لکنه احتفظ مع ذلک بطابعه الأمازيغي المتميز، کاللغة والأدب الشفوي والرقص والغناء والتقاليد الاجتماعية والسياسية, والشق الثاني لثقافتهم هو ما أخذوا عن الثقافات الأخرى, عن الفينيقية واليونانية واللاتينية والعربية الاسلامية والفرنسية والاسبانية، وما أسهموا به في بلورة تلک الثقافات نفسها .
ولذا ساهم "الأمازيغ" مساهمة مهمة في تشييد أرکان الحضارات والثقافات الکبرى التي تعاقبت على شواطئ البحر المتوسط ابتداء من أواسط الألف الأول قبل الميلاد. أما سبب تقوقع ثقافتهم الذاتية فمزدوج، أو هو في الواقع سببان، أولهما هو نمط عيشهم المطبوع بالبداوة، وثانيهما أن لغتهم لم ينزل بها کتاب، فلم يخدمها دافع ديني قط، کما خدمت الدوافع الدينية العبرية و العربية، وبدرجة أدنى اليونانية و اللاتينية، وکانت ثقافة الأمازيغ دائماً ثقافة مفتوحة غير منغلقة على نفسها، والتي ساهمت بطابعها الخاص في تشييد أرکان الحضارات والثقافات الکبرى الأمر الذي أثر بدوره على جميع أنواع الفنون التشکيلية . وأيضا کان لهذا الفن أثر کبير في مجال الفنون التطبيقية والتي يمکن الاستفادة منها في مجال تصميم الزجاج الفني .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية