اللون وأثره في جمالية العرض المسرحي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

شعبة الفنون التعبيرية -- قسم الديکور -- کلية الفنون الجميلة -- جامعة الاقصر

المستخلص

للون فضل کبير في عملية الأبصار فضلاً على أن الشعور باللون يزيد من الإحساس البصري، ومن ثم الإدراک والتميز بين الأشياء بسرعة کبيرة، وللون دلاله ومعنى مختلف تبعاً للمشاعر التي يثيرها.
کما يلعب اللون دوراً هاماً للغاية في العالم المحيط بالإنسان، إذ إنه يمکن أن يؤثر على مشاعره، وتفکيره، وردود أفعاله، والأشياء التي يختارها.
ومن المعروف أن الفنون التشکيلية تقوم اساساً على التشکيل بمجموعة من الخامات المتاحة أمام الفنان بحيث يستطيع أن ينتج عمل فنى معبر عن الاحتياجات الجمالية والنفعية فى آن واحد ومن أهم هذه الخامات ( الالوان ) .. فهى تعبر عن ثقافة وتاريخ الشعوب ومرآة لانطباعات البشر، وتدل على ذوق ورقى الانسان وللألوان أثرها على مزاج الناس فهى تنقل تعبيراً قوياً، وتثير فى الحس مشاعر خاصة، وتؤثر فى النفس تأثيرات معينة تختلف من إنسان لأخر .. کما أن الألوان تساعد فى عملية المزج الفنى بين الواقعية والفن والتأثيرات الجمالية للصورة المرئية من خلال تحقيق لانسجام اللونى للموقف الدرامى ..وهناک استعمالات مختلفة للألوان فى العمل الفنى، منها استعمال اللون لذاته أي لقيمته الجمالية الخاصة، وهناک إستخدام اللون إستخداماً رمزياً .. ولاشک أن الألوان عامل هام من عوامل خلق الجو المناسب والتأثير فى المشهد المسرحى بما تضفيه من قيم جمالية، بجانب تصميم الديکور والإضاءة والملابس والمکياج، لتکوين رؤية فنيه متکاملة للعمل الدرامي. فاللون يلعب دوراً حيوياً في مجال تصميم المشهد المسرحى، کما يعمل على إبراز وحدة الحدث الدرامي، وعلاقة الشخصيات بمحتويات تکوين المشهد.. وقد استفاد العديد من المخرجين في مجال السينما من تلک المعاني والدلالات النفسية للون في أعمالهم، حيث يظهر الأثر السيکولوجي للون في المشهد المسرحى.
ومن خلال البحث يتم رصد وتحليل بعض أعماله من خلال توضيح نظرية معناها وأهميتها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية