فن الفيديو : تجديد لامثيل له

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المعهد العالي للفنون والحرف بتطاوين . جامعة قابس

المستخلص

أضحى "مسجّل الفيديو الرّقمي" من أهمّ الوسائط الرقميّة المعاصرة ليس فقط في المجال التوثيقي أو الإعلامي اللّذان عرفا به في العشريّة الأخيرة، بل وأيضا أصبح وساطة أساسيّة في مجالات أخرى ولعلّ أهمّها المجال الفنّي على اختلاف اختصاصاته.
على هذا الأساس، سعينا في هذه المقالة التي انضوت تحت عنوان "فن الفيديو تجديد لا مثيل له"إلى الحفر في العلاقة التي تربط الفن بمسجل الفيديو، وذلک بتسليط الضّوء على المواد التي يتمّ توظيفها لتنفيذ المشاريع الجمالية والتي ستکون محفوظة في وقت لاحق على محامل مسجّلة، لتخلّد على إثر ذلک بطرق مغايرة. ولهذا السّبب آثرنا هنا أن نتعمّق في البحث ليس فقط في فحوى العلاقة التي تجمع المجال الفنّي وتحديدا التشکيلي بمسجّل الفيديو بل وأيضا في جدواها وذلک من خلال فحص آثار هذا التّوظيف ومعاينة أثره على الفنانين الذين اتّسعت دائرة أعمالهم بشکل ملحوظ خاصة خلال فترة الحجر الصحي بسبب جائحة الکورونا. وقد ناقشنا في الجزء الأول من هذا المقال مفهوم "الابتکار" في فن الفيديو بما أنّه نسج وحبکة تربط الافتراضي بالتّکنولوجي، وتربط کذلک التکنولوجي بالرقمي. أمّا بالنسبة للجزء الثاني، فقد وقع الترکيز على عرض أهمّ التطوّرات التي طرأت على فن الفيديو في تونس کمثال، فتطرّقنا إلى سبل وکيفيّات الجمع والدّمج بين الفنون المختلفة وتحديدا بين الفنون التشکيلية والفنون الجميلة وذلک بهدف تجاوز الجانب التقليدي الفنّي. والتّقني. وفي ختام هذا المقال، عرضنا کيف أجرى الفنانون أبحاثهم من أجل إيجاد حلول فعالة لمشاکل التطور الإلکتروني والتکنولوجي للصور في العالم المعاصر وکذلک في الفن المعاصر، وتناولنا کيف أن بعض الفنانين لجؤوا إلى الترحال الرقمي کحل فعال لمشاکل التطور الإلکتروني والتکنولوجي. وکما حاولنا في هذا المقال إبراز أهميّة فن الفيديو باعتباره نسجًا افتراضيًا بين تعددية التخصصات وتعدد التخصصات. والذي يتم تجديده أيضًا بواسطة الأدوات الرقمية، سواء من حيث إنتاجه أو في توزيعها واستقبالها من قبل الجمهور. الأمر الذي يولد الفن الرقمي باعتباره فن جديد أو أنه فن إبداع وابتکار وحفظ..

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية