الاستفادة من الفکر الاختزالي في التصميم الداخلي والأثاث المعاصر ذو الطابع الإسلامي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التصميم الداخلى والأثاث کلية الفنون التطبيية جامعة بنى سويف

المستخلص

الفن ظاهرة اجتماعية يخضع لظروف الزمان والمکان، ويُعد الدين بما يشمله من عقائد من أهم مظاهر الحياه الاجتماعية تأثيرًا في الفنون، لذلک نجد فنون تُنسب إلى أديان کالفن الإسلامي الذي تأثر بروح الإسلام ومفاهيمه الدينية وعبر عنها أعمق التعبير، وقد أثرت عقيدة التوحيد تأثيرًا بالغاً في الفن الإسلامي وکانت سببًا رئيسيًا في وحدة الفنون الإسلامية في الدول التي ظهرت فيها من المحيط إلى الخليج فکانت ذات طابع خاص تميز بوحدته التعبيرية مع التنوع في الأساليب التي لا تتعارض مع تلک الوحدة، ويعتبر التجريد والبعد عن المحاکاة هو طابع الفن الإسلامي بوجه عام ومن أبرز خصائصه التي تميزه والمنبثقة من مبدأ التوحيد لأنه يقوم بتجريد الفن من کل قيود الواقع متجاوزَا محاکاة الطبيعة إلى ما ورائها ، والتجريد في أوضح مفاهيمه يعني الاختزال والتبسيط، ومن المُسَلَم به أن الأعمال الفنية العظيمة تحقق المعيار المتوازن المتمثل في عدم المبالغة في الحشو أو النقصان، وقد ظهرت البساطة في الاتجاهات الفنية الحديثة کالمدرسة الوحشية التي اعتبرت أن زيادة التفاصيل ضار بالعمل الفني، فکانت أعمالهم الفنية على صلة وثيقة بالفن الإسلامي من حيث التجريد والتبسيط، وفي التکعيبية التي تقوم على أساس تحليل الأجسام وإرجاعها إلى أشکالها الهندسية، ولکن أبرز مظاهر البساطة ظهرت في الحرکة الفنية التجريدية التي تعيد صياغة الطبيعة برؤية جديدة والتي تعتبر من أهم الحرکات الفنية التي لها تأثير کبير على معماري الحداثة والتي فتحت مداخل تجريبية تجريدية وصلت إلى حد کبير من الاختزال عُرفت بالفن الاختزالي (مينماليزم) وهي حرکة ظهرت في ستينيات القرن العشرين لتشمل أشکال مختلفة من الفنون البصرية والتصميم، والتي من الممکن الاستفادة منها في تصميمات معاصرة ذات طابع إسلامي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية