توظيف الخامات ذاتية الإصلاح لرفع کفاءة رياض الأطفال (تربوياً وتعليمياً، جمالياً، صحياً، اقتصادياً، وبيئياً)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية -جامعة حلوان

المستخلص

ان وظيفة تهيئة البيئة الداخلية لرياض الأطفال تتمثل في تقديم فراغ داخلي مستقر ومنظم وثري يشجع على التعلم، ويکون مرتبط بحاجات الطفولة ومخطط لکل دقائقه، فيتمکن الطفل من التعلم ويکتشف قدراته وميوله.
في عُمر 4-6 سنوات يکون الطفل مليئاً بالطاقة وفضولياً؛ لديه رغبة قوية لاختبار بيئته واستکشاف ما حوله دون اعتبارات کبيرة لشروط الأمان.
عند اختيار خامات ومکونات التصميم الداخلي من الضروري الاهتمام بالسلامة الجسدية والأمان للطفل في هذه المرحلة التي يشعر فيها بزيادة قدراته، مما يتطلب توفير خامات تتسم بالمتانة وقوة التحمل لتتناسب مع الأنشطة التي يقوم بها، وبما لا يتعارض مع تحقيق جوانب اخري اقتصادية وبيئية.
تمثلت مشکلة البحث في أن جميع خامات ومکونات التصميم الداخلي للمکان تتدهور بمرور الوقت، مما يتطلب عمليات فحص واکتشاف العيوب وعلاجها أو صيانتها، وهي عملية قد تکون صعبة ومکلفة، حيث إن عملية الصيانة والإصلاح اليدوي لخامات وعناصر التصميم الداخلي والأثاث، تؤدي إلى استهلاک الکثير من الوقت والجهد والمال والموارد کما انها قد تتطلب إيقاف الأنشطة التي يتم تأديتها داخل الفراغ حتى تمام عملية الصيانة، کما أن تأجيل أو اهمال صيانة المکان يؤثر علي الطفل جسدياً ومعنوياً.
بدأ العلماء في البحث عن خامات تکون قادرة على استشعار الخلل، العمل على إيقافه ثم البدء في عملية اصلاح أو ترميم نفسها ذاتياً وفي أسرع وقت ممکن، وهي ما يطلق عليها الخامات ذاتية الإصلاح Self-healing material.
يهدف هذا البحث إلى التوصل لرفع کفاءة رياض الأطفال باستخدام الخامات ذاتيه الإصلاح لتحقيق جوانب تربوية وتعليمية، جمالية، صحية، بيئية، واقتصادية.
يتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي، حيث يعرض بعض أسباب تهالک الخامات في رياض الأطفال، مع تحليل الأضرار الناتجة عن تهالک الخامات وأثرها على کلاً من الطفل والمؤسسة والبيئة، ثم مفهوم الخامات ذاتية الإصلاح وتصنيفها، آليات عملها، وکيف يمکن توظيفها في رياض الأطفال بدلاً من الخامات التقليدية، تم تحليل جوانب الاستفادة منها عند توظيفها في رياض الأطفال.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية