حکايات الأطفال الخيالية بين الرسوم التوضيحية والرؤى الفنية المفاهيمية للسرد القصصي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الجرافيک - کلية الفنون الجميلة - جامعة حلوان - القاهرة - مصر

المستخلص

تشکل حکايات الأطفال الخيالية أولى خطوات التعلم من خلال الترفيه. فسرد القصص الخيالية للأطفال، يحفز على کثير من الأفکار والدروس والأخلاق، ويثير الإبداع والوعي المبکر لديهم. ولتلک الحکايات الخيالية باع وتاريخ متأصل في التراث الشعبي وأساطير کثير من البلدان منذ عدة عصور، إلا أنها تعرضت في العقود الماضية لتغيرات أدبية تتعلق برؤية ومخيلة کل کاتب وکل زمن. ثم يأتي دور الرسوم التوضيحية للإعلاء من القيمة الفنية للقصة، وإحالتها إلى عوالم مرئية، تساعد القارئ على تخيل الأحداث والتعايش مع أبطالها. ومع تغير مقومات العصر الحديث، واتجاه الأطفال نحو التکنولوجيا في جميع النواحي، واعتمادهم الکبير عليها کمصدر للتعلم والاستمتاع، زاد الاحتياج لابتکار أساليب وأشکال جديدة لعملية السرد القصصي، لتقليص الفجوة بين الطفل والقراءة. يدور هذا البحث حول فن الرسوم التوضيحية وتطوره، وظهور اتجاهات وأساليب وتقنيات فنية جديدة بجانب الأساليب الفنية الکلاسيکية، في مجال قصص الأطفال بشکل رئيسي، بعد رصد موجز لذروة نجاحه في العصر الذهبي. ومع تطور الحرکات الفنية، ارتبطت بعض أساليب السرد القصصي في العصر الحالي بالفنون المفاهيمية المعاصرة وفنون ما بعد الحداثة. وجاء اهتمام الفنانين الشغوفين بقصص الأطفال الخيالية بإعادة تقديم رؤى فنية جديدة لهذه القصص في أعمال ثنائية وثلاثية الأبعاد، کالنحت والتجهيز في الفراغ وفن الجسد والفن التفاعلي وغيرها. يمکننا مشاهدة هذه الأعمال في عدد من المعارض والمتاحف العامة والمتخصصة في مجال فنون الطفل. يقدم هذا البحث دراسة تحليلية في تطور سرد حکايات الأطفال الخيالية کمثير إبداعي لأعمال الفنانين المعاصرين من خلال تطور حرکة الفن، للوصول إلى سمات التجديد في مجال السرد البصري وبخاصة المرتبط بحکايات الأطفال الخيالية، والمتوارثة في الذاکرة الجمعية. والوقوف على الدور الثقافي لمتاحف الفن الخاصة بالطفل، في التواصل بينه وبين الأعمال المفاهيمية المعاصرة للسرد القصصي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية