الاستفادة من علم الطاقة البشرية "الهاله" في وضع منظومة لونية تخدم الجانب الجمالي للمنتجات

يعد اللون من اهم عناصر التصميم التي يعتمد عليها المصمم في نجاح المنتج في السوق ،حيث يعتبر اللون وسيلة الاتصال بين المنتج والمستهلک ،لذلک يشغل اختيار اللون في التصميم ذهن المصمم بشکل کبير ،ولکن يعتمد المصمم على نظرية الدلالة Denotation theory في اختيار لون منتجه حيث انها النظرية التي يتعلمها خلال مراحل دراسته ،والمقصود بنظرية الدلالة Denotation theory هي ان للون معني ودلاله رمزية ثابته فعلي سبيل المثال اللون الأبيض مدلوله الطهارة والنقاء ،واللون الأخضر السلام ،واللون الأحمر الاثارة وجذب الانتباه ،و اللون الأسود القوي والحزن ،واللون البنفسجي الاحلام والخيال لذا ارتبط هذا اللون في ذهن المصمم بأنه لون نسائي ،لذلک نجد ان اختيار المصمم للون ارتبط بهذه النظرية ،مما ادي الي تقسيم المنتجات الي مجموعات کل مجموعة لها لون ،فعلي سبيل المثال نجد أن المنتجات المنزلية "الثلاجةRefrigerator –الغسالة  the washing machine –الافران oven............الخ" استولت على اللونين الابيض والرمادي، فالأبيض کلون اساسي والرمادي کلون خامة "الاستل ستيل " لا يقبل الطلاء  لهذه المنتجات مما فرض على المستهلک مجموعة متشابهة من المنتجات رغم اختلاف التصميم ،ولکن اللون الذي فرضه المصمم بناءً على نظرية الدلالة  Denotation theory ادي الي احساس المستهلک بعدم الاختلاف بين المنتجات، مما خلق نوع من الملل والرتابة في المنتجات لدي المستهلک ،ولقد تلخصت مشکلة البحث في تقديم نظرية اخري في الالوان يستفيد منها المصمم الصناعي حيث تقدم له فلسفة ورؤية مختلفة في اختياره للون ،وهي نظرية الأيرو  " The aura " و تعني الطاقة البشرية النورانية التي تحيط بجسم الأنسان ، والتي لا يمکن مشاهدتها بالعين المجردة، وهي مکونه من سبع مستويات لونها من الداخل الي الخارج هو اللون الاحمر ،البرتقالي ، الأصفر، اخضر ،ازرق فاتح "نيللي"،بنفسجي آي انها الوان الطيف او الوان الضوء ،وارتبط کل مستوي بجزء داخل جسم الانسان سُمي "شقرا" کما اطلق عليه الصينيون وهذه الشقرات السبع تعتبر مراکز للطاقة الداخلية للإنسان ،فلون الهالة وانتظامها حول جسم الأنسان يدل على ان الأنسان سليم صحياً وبدنياً ،ولکن اختلاف لون الهالة اي بهتان اللون ،أو عدم انتظام الهالة دل ذلک على ان الأنسان مريض ،وهذه الطاقة البشرية " The aura "تم بالفعل تصويرها ببعض الکاميرات الخاصة ،ومن الأبحاث والدراسات التي تم اجرائها في هذا المجال ثبُت ان الألوان المبهجة والزهور الجميلة تقوي ذبذبة الهالة وتجعل صاحبها أکثر حيوية ونشاطاً و تفاؤلاً و يعمل الحزن والتشاؤم على طمس الهالة مما يصل بالإنسان إلى المرض.
ولقد تناولت الدراسة الوان الهاله بالشرح والتحليل ،ومعاني هذه الالوان التي هي من صُنع الخالق سبحانه وتعالي ،وخلُصت ببعض النتائج التي من أهمها :-
1- اللون طاقة تخترق الجسد من خلال الجلد مؤثرة على عمليات ووظائف أعضاء الجسم کمساهمة أشعة الشمس بتکوين فيتامين (د) .
2- کل لون من الوان الهاله البشرية التي احاط الله بها الانسان يخص جزء يتفاعل مع جزء من جسم الانسان.
3- التعرض للألوان المبهجة تقوي ذبذبة الهالة وتجعل الانسان أکثر حيوية ونشاطاً و تفاؤلاً.
4- تجنب اختيار الوان باهته "باستيل" للمنتجات.
5- استخدام الالوان التي تخاطب اعضاء جسم الانسان للمنتجات التي تتعامل معها ،فعلي سبيل المثال اجهزة الحاسب والتي يتعامل معها الانسان کأطول فترة ممکنه انسب لون لها هو البنفسجي حيث يخاطب العقل.