إسهام المرأة في المجال العمراني والثقافي في العصر الأيوبي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دکتوراه في التاريخ الإسلامي مدرس - قسم التاريخ – کلية العلوم الإنسانية – جامعة رابرين

المستخلص

إن إسهامات المرأة المسلمة غطت مناح عدة في مجتمعنا الإسلامي، فقد شارکت المرأة الرجل في مجالات عديدة ، فهي في ساحات القتال تضمد وتداوي الجرحى، وفي الحث على الجهاد ضد من يريد أن يدنس تراب الوطن، وعالمة ومتعلمة في مجال العلم وخاصة العلوم الشرعية وما يتعلق بها، شارکت في تعمير أو بناء المؤسسات الدينية والتعليمية والخدمية، وهذا ينفي صفة اضطهاد الإسلام للمرأة، التي يروج لها المغرضون ضد الإسلام وأهله. وکان للنساء دور مؤثر في الجانب السياسي أيضاً.
و کان للمرأة دور متميز في العصر الأيوبي. وکانت الأميرات الأيوبيات متقدمات على غيرهن في شتى المجالات، ومن بينها مجال العلم وإعداد العلماء والخطباء والطلبة والمجاهدين الذين يغذون ساحات المعارک بالرجال المتحمسين للدفاع عن بلاد المسلمين ، فضلا عن بنائهم لعديد من المؤسسات الدينية والتعليمية و الخدمية، فهؤلاء النسوة شارکن في بناء المساجد والمدارس والمؤسسات الأخرى من أموالهن الخاصة، فکانت لهذه المؤسسات دور ريادي و متميز في الإعداد الديني والعلمي للطلبة في مختلف المدن الشامية والمصرية، وجاء هذا البحث ليسهم في إلقاء الضوء على دور هؤلاء النسوة في المجال الثقافي و بناء المؤسسات الدينية والتعليمية و الخدمية ،  وسوف يرکز البحث على ثقافة المرأة ودورها في الحياة العلمية في العصر الأيوبي و المؤسسات الدينية والخدمية والتعليمية التي قامت ببنائها أميرات البيت الأيوبي من الخواتين أخوات السلاطين وزوجاتهم وبناتهم، فضلا عن السيدات من غير البيت الأيوبي.

الكلمات الرئيسية