المباني المعاصرة في المدن العربية تتجه للاستخدام المفرط للزجاج والخرسانة والاعتماد الکبير على تکييف الفراغات الداخليه کهربيا نظرا للاحتلال الثقافى ، إلا أنه ينبغي إعادة النظر في الأفکار والنظريات المستوردة قبل تطبيقها ، خاصة إذا کانت هذه الأفکار متعلقة بالاعتبارات الاجتماعية والثقافية والمناخية کما هو الحال بالنسبة للفکر و التصميم المعماري، حيث اصبح تصميم المباني المستدامة هو التحدي الأکبر الذي يواجه المصممين والمهندسين المعماريين في الوقت الحاضر. و قد أکدت المفاهيم الجمالية فى العمارة الإسلامية أن رؤية المصمم الفنية و الجمالية تنبع مما يحيطه من معتقادت و أفکار ، فقد اعتمدت على تحقيق التوازن التام بين الجوانب المادية و الوظيفية و المشاعر الروحانية من خلال مجموعة من القواعد و الأسس و التراکيب التى توصل اليها کل من المصمم المعمارى و الفنان . وهنا کان سبب اختيارى للمشربية محل الدراسة لما لها من فلسفة جمالية و وظيفية ، من خلال تحليل بعض المبانى المعاصرة التى ظهرت فى الآونة الأخيره متأثة بفلسفة المشربية مع دمجها مع التکنولوجيا المعاصرة و ربطها بالاتجاه الاستدامى للتصميم و الهندسة المعمارية