دراسة تحليلية للعمارة الإسلامية فى العصر المملوکى وکيفية الاستفادة منها فى مجال التصميم الداخلى (وکالة السلطان الغورى بحى الأزهر )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ التصميم الداخلى للمنشآت السياحية - قسم التصميم الداخلى والأثاث - کلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان

2 استاذ ورئيس قسم التصميم الداخلى والأثاث - کلية الفنون التطبيقية – جامعة 6أکتوبرسابقاً

3 بکالوريوس الفنون التطبيقية- قسم التصميم الداخلى والأثاث - جامعة حلوان معيدة بکلية التربية - جامعة حلوان – قسم التعليم الصناعى

المستخلص

          يناقش البحث مشکلة فقدان الهوية فى التصميمات المتعلقة بالتراث العربى والاسلامى حيث عدم مراعاة القيم التصميمية والجمالية من حيث النسب والأبعاد والقياسات عند محاکاة الطرز التراثية مما يؤدى الى فقدان التصميم لهويته، وکذلک عدم وجود معايير تصميمية تساعد فى إعادة إحياء الطرز القديمة ومن هنا نجد ضرورة فى الإجابة
عن السؤال التالى  :
 ما مدى إمکانية وضع معايير وقواعد لإعادة إحياء الطرز القديمة ومحاکاتها ؟
وذلک من خلال الاتى :

دراسة المحددات التصميمية للطراز وتأثيرها فى عملية التصميم .
استنتاج و توثيق المعايير التصميمية  والقيم الخاصة بالعمارة المملوکية ومعرفة طرق وأساليب تطبيقها على المبانى فى العصر الحديث .
تحقيق القيم التراثية للطراز المملوکى فى أعمال التصميم الداخلى ذات التصميمات التراثية .
تحليل وتقييم العناصر المعمارية الموجودة بالاثر وتقييمها من الناحية الوظيفية والشکل و الاداء .
دراسة إمکانية إعادة إحياء الأثر بما يتناسب مع قيم و معايير التراث المملوکى .

 
ويتناول البحث بالدراسة والتحليل  نموذج لمنشئ تراثى  هو " وکالة السلطان الغورى بحى الأزهر "  لما لها من أهمية تاريخية حيث إنها تقع ضمن مجموعة معمارية بنيت في آخر العصر المملوکي وترجع أهميتها إلى أنها أنشئت في عصر مملوک شرکسي هو الاشرف أبو النصر قنصوة الغورى الذي تولى حکم مصر من سنة 1501 إلى سنة 1516 وقد شيد قنصوة الغورى مجموعته المعمارية المهمة في تاريخ العمارة والتي تتکون من وکالة الغورى- مسجد الغورى – قبة وسبيل وکتاب ومدرسة الغورى وتقع في نهاية شارع الغورية عند تقاطعه مع شارع الأزهر وتأخذ شکل کتلة معمارية مميزة حيث تأخذ امتداداً واحدا تظهر خطوطه في کل أجزاء هذه الکتلة المعمارية.
 أما وکالة الغورى فهي تعد نموذجا لما کانت عليه الوکالات في ذلک العصر ولحسن الحظ أنه بقى جزء کبير منها مما ساعد على ترميمها وإصلاحها وإرجاعها لحالتها الأصلية ، کانت الوکالات مراکز للتجارة بين الدول مما اقتضى وجود أجنحة لإقامة الزائرين القادمين من الدول المختلفة للقاهرة .
تميزت وکالة الغورى عن غيرها من الوکالات بأنها احتفظت بمعظم عناصرها المعمارية .وتعد هذه الوکالة متحفاً مفتوحاً لفن المشربيات فهى تزخر بـ 29 مشربية من روائع فن الخرط وتشکل عنصرا أساسيا الى جانب الحجر فى التصميم المعمارى للمبنى وتقدم الوکالة نموذجا فريدا لتعانق المشربية مع الحجر والبناء فى نسيج  واحد .
وتتطرق هذه الورقة البحثية أيضا إلى مقارنة القيم التراثية الحاکمة لمجموعة الغورى قبل وبعد إعادة الأحياء من حيث
السلبيات والإيجابيات ؛ وذلک من خلال تطبيق المعايير التصميمية للطراز .

الكلمات الرئيسية