إعادة إحياء الطراز الإسلامي في مصر في الفترة مابين (1280-1339ه1863-1920م) دراسة أثرية فنية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآثار – جامعة الفيوم

المستخلص

يعد القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين منعطف مهم علي العمارة والفنون في مصر حيث شهدت هذه الفترة غزوًا للتيارات الأوروبية بجميع أشکالها، وقد تجسدت هذه التيارات في الجانبين الفني والمعماري وقد استقبلت مصر الطرز الأوروبية التي أُعيد إحياؤها في القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر، وهي الطراز الإغريقي، والروماني، الرومانسکي، والقوطي، والنهضة والباروک والروکوکو وغيرها.
     وقد شهدت مدينة القاهرة في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين طفرة معمارية هائلة حيث تغير نظام العمارة  فيها من مبان مُشيدة على الطراز الإسلامي والعثماني إلى منشآت تَجمع بين طرز مختلفة وافدة ، ولقد کان لمحمد على هو وأسرته من بعده دور بارز في تحول سير العمارة في مصر بهذا الشکل، فقد قام هو وخلفاؤه ببعض الأعمال التي تُعد محاوله لتطبيق النظام المعماري الأوروبي بل أکثر من ذلک فهي محاولة لتطبيق نظام الحياة الغربية بشکل عام، ولکن علي الرغم من سيطرة الطرز الأوروبية في هذه الفترة وذلک نتيجة لانفراد المعماريين الأجانب بالساحة المعمارية في مصر، إلا أن ذلک لم يمنع من ظهور طائفة من المعماريين الأجانب الذين عشقوا الفن الإسلامي واتجهوا إلي تطبيق العناصر المعمارية والزخرفية الإسلامية في منشآتهم المعمارية، هذا ما أدي بدوره إلي محاولات إحياء الطراز الإسلامي في الفترة ما بين الربع الأخير من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، فظهرت لدينا أمثلة کثيرة للطراز الإسلامي الجديد الذي أُطلق عليه الطراز الإسلامي المستحدث، أو طراز النهضة الإسلامي.

الكلمات الرئيسية