التراث العمراني لمدينة الديبل إبان العصر الإسلامي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معيد بقسم التاريخ- کلية الآداب- جامعة بني سويف

المستخلص

أسهم المسلمون في التطور الحضاري فى المشرق الإسلامي بشکل کبير لاسيما الجانب العمراني، ويظهر ذلک عند فتحهم المدن، وسعيهم للمحافظة عليها، وإضافة معالم عمرانية جديدة کما حدث في مدينة الديبل([i]). ولکن کانت الديبل منذ القدم تحتوي على الشروط الواجب توافرها في المدينة؛ من توافر المياه العذبة، واعتدال المناخ، وجودة الهواء، وقوة التحصين، والقرب من المراعي وأماکن الاحتطاب([ii]).
      وبعد فتح المسلمين لها؛ أضحت الديبل تحوي المعالم الرئيسة للمدينة الإسلامية من وجود المباني العامة کالمعابد والقصور في قلب المدينة، ومنها تتفرع الطرق العامة، وعلى امتداد هذه الطرق تقع منازل الطبقة العليا من السکان، وتتصف باتساع مساحتها وتعدد غرفها، ثم منازل الطبقة الفقيرة التي تأتي خلف هذه المنازل، وهي دور صغيرة المساحة تتخللها أزقَّة ضيقة ملتوية، وتترکز المناطق التجارية في العادة عند واجهات الأنهار القريبة، أو على أبواب المدينة ، وکل هذا يُحاط بسور يحمي المدينة([iii]).
وتدور محاور هذا البحث حول النقاط التالية :
1-       التعريف بالديبل                             2- مساحة الديبل.
 خطة الديبل.                                4- أرباع الديبل.



[i]- نوري عباس علواني: دراسات في تاريخ المدن العربية والإسلامية ، مجلة الإجتهاد، العدد7 ،1410ه/1989م، ص315.


[ii]- أبو الربيع ( شهاب الدين أحمد بن محمد بن أبي الربيع): سلوک المالک في تدبير الممالک، تحقيق: عبد العزيز فهد بن عبد العزيز آل سعود، ط1، دار العاذرية للطباعة والنشر، الرياض، 1431هـ/2010 م، ص152.


[iii]- هاشم خضير الجنابي : المدينة الإسلامية وخصائصها، مجلة التربية والعلم، العدد2، 1980 م، ص315.