الزجاج والخزف وإحياء تراث العمارة الإسلامية والاستفادة منه في الواجهات المعمارية للقري السياحية بالساحل الغربي لمصر

العمارة الإسلامية هي طراز متميز له خصائص فى عناصره الأساسية لا توجد في الطرز الأخري ، هذه العناصر نراها بصورة واضحة فى القصور القديمة أو المساجد علي اختلاف أنواعها وهي مجمعة بعد أن اکتملت فى ترابط واتزان حتي وصلت إلي ما نراه الآن ، والعمارة الإسلامية ما هي الإ عناصر أساسية مجتمعة وضعت بطريقة معينة فيها لمسة الذوق الفني کما روعيت النسب الجميلة المرتبطة ببعضها البعض والتي تکوِّن في مجموعها الشکل المعماري ذو الطراز الإسلامي الأصيل .                                   
والقاعدة فى العمارة الاسلامية بمختلف طرزها هي العناصر الأساسية للطراز أولا ، ثم يأتي دور الزخرفة والحليات ثانيا ،سواء کانت وحدات نباتية أو هندسية أو خطوط ، فاذا اجتمعت عناصر العمارة الإسلامية فى أسلوب المصمم أمکن أن يصل إلي التصميم المطلوب مراعيا في ذلک النسب والوحدات والارتباط بينهما .                                                                                                
وتعد الحضارة الإسلامية فى مجال التشکيل الفني من أروع الحضارات الإنسانية وأخصبها حيث تميزت بتعدد جوانبها وقوة شخصيتها وأمانة الفنان  المتخصص في معالجة فنونها المختلفة بروح الإيمان والأمانة والجدية والتحرر من الذات والمظاهر الشکلية ، فالفنون الاسلامية تتميز عن بقية الفنون بميزة استمدتها من العقيدة التي تقوم علي التسامح والعدل مما أدي الي ازدهارها في کل الأقاليم التي انتشرت فيها دعوة الإسلام فالفنون الاسلامية مهما تنوعت مصادرها أو اختلفت البقاع والعصور التي ازدهرت فيها أو الظروف التي أحاطت بها فإنها في جملتها فنون تنتمي إلي عقيدة واحدة وترمي إلي هدف واحد وتستمد کيانها من إلهام واحد هو الإسلام ، کما أدي تنشيط الفنون الإسلامية لأغراض الإنشاء والتعمير في حدود طبيعة فنون کل إقليم إلي المنافسة الحضارية بين الشعوب التي استضاءت بالسلام وأکسبت هذه المنافسة الفنون الإسلامية طابعا قوميا موحدا يتسم بسحر الجمال وسعة الخيال في استنباط وابتکار عناصر زخرفية لا مثيل لها في الفنون الأخري ، فالفن الإسلامي يعبر عن المطلق من خلال الطبيعة متمثلة في النباتات من أوراق وأزهار وفواکه ومن خلال الأشکال الهندسية مجمعة عالم ما بعد الخيال .
ومن هنا يجب علينا إحياء عناصر الفن الإسلامي والاستفاده من زخارفه النباتية والهندسية في عمل تصميمات عديدة لإيجاد طابع فني مميز للواجهات المعمارية والعمارة الداخلية للقري السياحية والفنادق بمصر والاستفادة من الزجاج والخزف في تنفيذ هذه التصميمات لما لها من خواص مميزة تلبي احتياجات ومتطلبات البيئة من انعکاس الحرارة والتغير اللوني طبقا لاختلاف الضوء وقوة اللمعان وسهولة تنظيفها ، ومن هنا جاءت مشکلة البحث :                                        
في إحياء تراث العمارة الإسلامية والاستفادة من عناصره في إيجاد تصميمات تصلح للواجهات المعمارية وتنفيذها بالاستفادة من الزجاج والخزف في عمل بلاطات مزججة تتناسب والبيئة المصرية.
أهمية البحث :                        
الحصول علي دراسة للتنمية الابتکارية في التصميم والانتاج للتکسية المعمارية وذلک من خلال عمل التجارب التصميمية التي تُسهم في خلق التنمية الجمالية للبيئة المعمارية السياحية. والاستفادة من العناصر الزخرفية الإسلامية النباتية والهندسية في تحقيق ذلک .
هدف البحث :
 إثراء منظومة التنمية السياحية وإظهار تميز الواجهات المعمارية من خلال الاستفادة من فلسفة الفن الاسلامي وتوطيد التواصل الحضاري والسياحي بين الثقافات والبيئات العالمية المتنوعة الإسهام في توصيل الثقافة الإسلامية للعالم عن طريق التصميم البيئي المحلي من خلال تصميمات الواجهات المعمارية  بالمشروعات السياحية بمصر عن طريق البلاطات الزجاجية والخزفية التي تتناسب مع البيئة المحلية .   
 
منهج البحث :
أولا: يعتمد البحث في الجانب النظري علي الوثاثق والمکتبات في التعرف علي أهمية الفن الإسلامي وکيفية إحياء تراثه وعناصره الفنية والزخرفية في تصميمات للبلاطات الزجاجية والخزفية المناسبة للبيئة المصرية .
ثانيا : دراسة لإنتاج  البلاطات الخزفية بالخامات المحلية باستخدام العناصر الإسلامية في تصميمها وتطبيقها علي إحدي الواجهات المعمارية  بالقري السياحية والفنادق بالساحل الغربي لمصر.