الحياة الفکرية في الحضارة الإسلامية المکتبات الشخصية في الأندلس نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد تاريخ وتراث العصور الوسطى – کلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة ابن رشد - هولندا

2 باحثة دکتوراه - قسم المکتبات - کلية الآداب – جامعة عين شمس

المستخلص

الکتاب هو وعاء المعرفة؛ ولذلک فقد اهتم الإنسان منذ القدم بإنشاء خزائن للکتب أو المکتبات لتجميع التراث الإنساني الذي تمثل في الکتب، وتنظيمه والحفاظ عليه، وتيسير الإفادة منه. وقد بدأ فجر المکتبات الإسلامية في البزوغ منذ مرحلة مبکرة، حيث کان للمسلمين ولع شديد بالکتب واقتنائها مما أدى إلى انتشار المکتبات في طول البلاد وعرضها، فالمکتبة الإسلامية کانت إحدى نتائج الحضارة الإسلامية المتميزة، وکانت في الوقت نفسه عاملاً مساعداً على نشر تلک الحضارة ، وتستعرض هذه الدراسة واحدة من أوائل وأهم أنواع المکتبات التي ظهرت في العالم الإسلامي، ألا وهي المکتبات الشخصية (الخاصة) في الأنْدَلُس، مع ذکر نماذج لتلک المکتبات على مستوى الأفراد البارزين وعامة الناس، حيث إنها تعطي صورة صادقة لمدى اهتمام الأنْدَلُسيين بالفکر والعلم، مما يجعلها من أهم مقاييس تقدم ورقي الحضارة الإسلامية في الأنْدَلُس. وقد اعتمد الباحث في هذه الدراسة على منهج البحث التاريخي الذي يقوم أساسًا على جمع المعلومات والبيانات ذات الصلة بموضوع المکتبات الشخصية من مصادرها الأصلية التي أرخت للحضارة الإسلامية في الأنْدَلُس. وقد توصلت الدراسة إلى أن الاهتمام باقتناء الکتاب، حامل وناقل المعرفة، تأصل في نفوس مسلمي الأنْدَلُس، وهو ثمرة طبيعية وأصيلة حيث يکون الإسلام، فکوَّن الأنْدَلُسيون المکتبات الخاصة لفائدتهم ومصلحتهم الشخصية ولاستخدامهم الخاص، فانتشر هذا النوع من المکتبات في ربوع الأنْدَلُس.      

الكلمات الرئيسية