عبقرية التشکيل المعماري للحضارة الإسلامية بين تراث الحضارات ومعاصرة التطورات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس النحت والتشکيل المعماري والترميم ،کلية الفنون التطبيقية ،جامعة دمياط

المستخلص

          إن عبقرية الحضارة الإسلامية ولدت في الأساس من عبقرية العلم والثقافة والانفتاح ، فلقد ولدت بأمر الله الأول اقرأ لمؤسسها العبقري النبي الخاتم  سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي عظم إنجازات الحضارات السابقة فلم ينسفها، واندمج مع الحضارات المعاصرة لها فلم يعتزلها . ليؤسس بحسن خلقه وجوامع کلمه حضارة جديدة جامعة لما سبقها، حوت بداخلها تراث أجدادنا العظيم الزاخر بالإنجازات المعمارية الرائعة، المعبرة عن ثقافة شعوبها ومدى تقدمهم . ومهدت هذه الحضارة الجديدة لحضارات معاصرة لها ولاحقة عليها، کان الإنسان المتواطن المتعلم المتسامح محورها الرئيس، والفکر المعماري التاريخي والمعاصر أساسها ، فانتشرت عمارتها جغرافياً وامتدت تاريخياً بفضل عبقرية مؤسسها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يأمر بالهدم أو التخريب،بل أمر بتنمية وتعمير الحضارات السابقة وإبداعات أبنائها.فلقد اکتسبت الحضارة الإسلامية عبقريتها الفکرية والتراثية من عبقرية الإنسان وفکره وعقيدته باعتباره المکون الرئيس لها، إضافة إلى عبقرية التراث وقيمه العظيمة والمتميزة منها الاقتصادية والجمالية والتاريخية وغيرها من القيم لتتحقق عبقرية أصالة ومعاصرة الإنسان لحضارته وحاضره . فالأصالة والمعاصرة إشکالية کل حضارة قائمة ، فلا يمکن أبداً الاکتفاء بالحياة داخل الماضي رغم عراقته وأصالته منفصلاً عن حاضره. ومن المستحيل کذلک أن يعيش وينطلق خارج رحم أصوله بلا هوية ؛ ولذلک کان لابد للحضارة العبقرية أن تعيش حاضرها معتمدة على هويتها الأصيلة بروح عصرية متطورة تأخذ من عراقة ماضيها إلى ريادة مستقبلها.فهي حضارة إنسانية فکرية عبقرية ولدت مع أبينا آدم عليه السلام وأبنائه ولن تمت بفضل أحفاده بإذن الله ؛ لتستعيد الحضارة الإسلامية مکانتها ودورها في النهضة العالمية ، وستواکب الحضارة الإنسانية المعاصرة وتقودها نحو الإبداع الجمالي والصناعي  کما کانت إن شاء الله .
2-مشکلة البحث   جاء البحث ليجيب على التساؤلات التالية :-
أولاً-ما علاقة الحضارة الإسلامية بالحضارات السابقة ؟ وما القيم التي حققت عبقريتها ؟
ثانياً- ما هي العناصر الأساسية المکونة للحضارة الإسلامية والضامنة لعبقريتها ؟
ثالثاً-ما مدى توافق التشکيل المعماري للعمارة الإسلامية مع التطور التکنولوجي والجمالي المعاصر؟
3- أهمية البحث؛
تکمن في إلقاء الضوء على عبقرية تراث الحضارة الإسلامية ودور فنون التشکيل المعماري في  حفظها وتفردها، و الريادة المستقبلية لفنونها .
4-هدف البحث ؛
استعادة دور التشکيل المعماري في تعظيم شکل ووظيفة الأبنية القائمة وتصميم وتشکيل مشروعات الحضارة الإسلامية المستقبلية .
5-منهجية  البحث؛
        يتبع المنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي .
6-حدود البحث ؛
         -بالنسبة للناحية التراثية والتاريخية يختص بمدينة القاهرة بمصر، أما المعاصرة على مستوى العالم.

الكلمات الرئيسية