رمزية قزص الشمس المجنح في حماية المعبد المصزي منذ عصز الدولة الحديثة حتي نهاية العصز البطلمي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الأداب – قسم الأثار (الدراسات العليا) – جامعة کفر الشيخ

المستخلص

تعد الحماية من الموضوعات المهمة والمميزة في الحضارة المصرية القديمة ، فقد فکانت من أهم المظاهر التي أراد المصري القديم توفيرها لنفسه ولغيره؛ نظراً لطبيعة أرض مصر الموحشة والأخطار الکبيرة التي جعلتهم  يتقربون لمعبوداتهم لضمان خيرها والبعد عن شرها، بل ويجعلون منها رموزاً تحميهم ،فظهرت عدة رموز تقوم بدور الحماية في المعابد المصرية القديمة إيماناً منهم بقدرتها علي القيام بذلک ؛ لأن المعبد في نظر المصري القديم ليس مجرد صرح مشيد من الحجر وإنما کائن حي تسکنه الروح، کما تسکن الروح الجسد، وکان من بين هذه الرموز قرص الشمس المجنح، والذي يعد من أهم رموز الحماية في المعابد المصرية.
يتناول البحث مقدمة عن الموضوع يتناول فيها الباحث کيف تحول قرص الشمس  إلي رمز حماية وخلفيته الدينية التي وضع بها علي واجهات المعابد المصرية خلال فترة البحث، ثم تتبع للأشکال وهيئات قرص الشمس المجنح وأماکن ظهوره من مداخل وأبواب ، وجدران ، وأسقف المعابد منذ عصر الدولة الحديثة وخلال فترة الانتقال الثالث والمتأخر(1549-332 ق.م) إلي نهاية العصر البطلمي (30ق.م)، حيث تناولت الدراسة معابد (الدير البحري لحتشبسوت – الأقصر- سيتي الأول بأبيدوس- هابو- هيبس) للعصر الفرعوني، ومعابد (إيزيس في فيلة- حورس بأدفو-  حتحور بدير المدينة- کوم أمبو المزدوج - حتحور بدندرة) للعصر البطلمي، وتعد هذه المعابد من أکمل المعابد المصرية، من حيث اکتمال العناصر المعمارية للمعبد من أبواب وجدران وأسقف أو اکتمال للمناظر المصورة علي هذه العناصر، وبذلک تعتبر هذه المعابد النموذج الأمثل للمعبد المصري خلال فترات البحث .
يهدف البحث إلي دراسة هيئات قرص الشمس المجنح التي ظهر بها في المعابد سالفة الذکر سواء کانت معابد جنائزية أو دينية ، دارسة تحليلية مقارنة ، للتوصل إلي هيئاته التي استمرت مستخدمة في المعابد علي مدي فترات البحث أو تلک الهيئات التي ميزت بعض المعابد أو الفترات عن غيرها، ومن ثم يمکن تأريخ  المعابد أو العناصر المعمارية غير المؤرخة مثل معبد حتحور بدندرة، أو الفصل في تأريخ العناصر المعمارية المختلفة علي تأريخها مثل البوابة الداخلية لمعبد مدينة هيبس.