أثر البيئة الاجتماعية والموروث الحضاري في فيلم الرسوم المتحرکة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بکلية الفنون الجميلة بالأقصر- جامعة جنوب الوادى

المستخلص

تعد البيئة من العوامل المحيطة المهمة التى تؤثر فى فنان الرسوم المتحرکة بشکل أو بآخر فى تعزيز مدرکاته الحسية ، حيث إن البيئة تشکل مصدراً له فى الکثير من الأعمال ، وکذلک البيئة الاجتماعية هى التى تدعم وتعزز أفکار فنان الرسوم المتحرکة من خلال ما هو موجود فى الطبيعة حيث هى منبع الوحى للأفکار، فالإنسان نفسه ظاهرة طبيعية من ظواهر هذا الکون الذى خلقه الله تعالى . وأن علاقة الإنسان ببيئته أو بالمکان الذى يعيش فيه تجسد أبسط صورها أفکار فن الرسوم المتحرکة ، ويتمثل ذلک فى الأفلام التى تعالج قضايا البيئة فى علاقة البشر ببعضهم فى زمان يؤکد موروثه الحضارى ، وتؤثر عوامل البيئة والمناخ فى ذوق الشعوب وإبداعاتهم ويعد ذلک مصدراً من مصادر التذوق الفنى الإجمالى انطلاقاً من القيمة الأخلاقية فى بيئة معينة. إذ ثقافة فنان الرسوم المتحرکة تکتسب ديمومتها من خلال الصلة الوثيقة التى ترتبط بکل مظاهر وظواهر المجتمع ، وهذه الظواهر تعطى انعکاسات وتطورات وفقاً للظروف الاجتماعية لکل جيل أو لکل حقبة زمنية ترتبط بواقع الأمة بکاملها فى ماضيها وحاضرها. فالبيئة من الأسس الرئيسة للتطور الاجتماعى وانعکاسها يکون من خلال المتغيرات فى الاتجاهات الفکرية الماثلة فى فيلم الرسوم المتحرکة بما أنه جزء من التطور الثقافى ، وکل فترة لها نمطها وأسلوبها ولکل حضارة خصائصها وميزاتها ولکل فرد له تاريخ وله أسلوب خاص ؛ لذلک فإن تاريخه فى الزمان والمکان هو جزء من التعبير الثقافى لذلک العصر.
وقد لجأ فنان الرسوم المتحرکة الغربى إلى التراث العربى لاقتباس مفرداته ومعالمه الحضارية بوصفها أصيلة وثمينة بالحقائق الفعلية والصادقة للمجتمع العربى الأصيل وتطبيقها فى قصص أفلامهم وفق رؤيتهم الخاصة ، فإن الموروث الفنى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمجمل الأوضاع وتأثيراتها على فکر الإنسان والذى استمد عناصر مکوناته الإبداعية من أبعاد فلسفية عميقة فى تاريخ الحضارات التى شکلت قيمة فى غاية الأهمية لخصائص وسمات ذات علاقة فى واقع الحياة والمجتمع العربى والغربى. ففن الرسوم المتحرکة لغة ذات طابع يمثلنا کثيراً من خلال موروثنا الحضارى الذى جعلنا نسهم فى خضم الحضارات المنافسة لنا عالمياً. فإن التأثير والربط بين التراث والمعاصرة هى التى أثرت بشکل مباشر فى أعمال فنان الرسوم المتحرکة والتى کونت له أسلوباً وضع بصمة على قدرات الفنان الإبداعية بين الإمکانيات المتمثلة بالتقنية والإحساس الجمالى الذى وفر لها الإلهام الحقيقى الذى حددها وحدد معها مستوى الثقافة الذى بلغه.
أهمية البحث
1-                 إلقاء الضوء على دور البيئة الاجتماعية على الثقافة والفنون (فن الرسوم المتحرکة) وفقاً للظروف الاجتماعية لکل جيل أو لکل حقبة زمنية .
2-                 الارتباط الوثيق بين ثقافة فنان الرسوم المتحرکة ومظاهر وظواهر المجتمع التى ترتبط بواقع الأمة بکاملها فى ماضيها وحاضرها.
3-                 يعد البحث للاهتمام بالموروث الحضارى فى فيلم الرسوم المتحرکة بما يسهم فى المحافظة على الثقافة العربية والحفاظ على السرد التاريخى الصحيح.
أهداف البحث:
1-                 إبراز المظاهر الإيجابية فى الموروث الحضارى من خلال فيلم الرسوم المتحرکة مع متطلبات البيئة الإجتماعية الجديدة ومفاهيمها الحديثة.
2-                 دور البيئة والموروث الحضارى فى التطور الاجتماعى وانعکاسهما من خلال المتغيرات فى أفکار مخرجى أفلام الرسوم المتحرکة.
فروض البحث:
1-                 کيفية طرح الموروث الحضارى المصرى من وجهة نظر الغرب فى فيلم الرسوم المتحرکة؟
2-                 هل تؤثر البيئة الإجتماعية على إبداعات فنان الرسوم المتحرکة؟
مشکلة البحث:
يعد فن الرسوم المتحرکة من أکثر الفنون انتشاراً والأقوى تأثيراً على الصغار والکبار ، فقد أستغل الغرب الموروث الحضارى المصرى على سبيل المثال فى نشر أحداث وتاريخ تختلط فيه الحقيقة بالکذب لترسيخ ونشر أهدافهم الخاصة من خلال الرسائل الخفية التى يتعلمها المتلقى والتى لم يلتفت إليها العامة لخدمة أفکارهم السياسية وتغيير الحقائق وتشويه الموروث الحضارى ، فلم يتم إلقاء الضوءعلى المغزى الحقيقى من إنتاج بعض أفلام الرسوم المتحرکة التى تعبر عن الموروث الحضارى العربى لبعض المنتجين. 
منهج البحث : تتبع الباحثة فى هذا البحث المنهج النظرى - المنهج الوصفى التحليلى
حدود البحث : الحدود الزمانية / 1990 :2000  - الحدود المکانية / أمريکا

الكلمات الرئيسية